حوار الخيمة ما بين اركايز ولخوالف واظهوره ولوتاد.
يمكن وصف موريتانيا بدولة الخيمة بلامنازع وذلك لما لعبه ذالك البيت القماشي في تاريخ البلد قديما وحديثا.
لقد تم اعلان الاستقلال البلاد من تحت خيمة ورافقت الخيمة مسيرة الدولة وحتى اليوم حيث كانت الحاضر والأهم والأكثر انتشارا وحتى الحملة الانتخابية الماضية.
إن الخيمة ترمز للإنفتاح والقدرة على التكيف مع المناخ المتقلب والعواصف المنتشرة في هذه الربوع وذلك لما لها من خصوصيات وتنوع التجهيزات.
إن كل نوع من هذه التجهيزات من اركايز إلى الأوتاد مرورا باظهوره ولخوالف له خصوصيته الفنية والإجراءات المطلوبة لتثبيته
وهذه التجهيزات مرتبطة فيما بينها بمجموعة من الحبال ، في الظاهر بسيطة لكنها في الحقيقة مبنية على مجموعة من الأسس الفنية والتي يتقنها القليل من الناس.
وقديما كان معيار الأناقة هو القدرة على تشداح لخيام وربما لا يزال.
إن المدى التى ترفع إليه اركايز مثلا يتناسب مع مستوى شد الحبال المعقودة في الأوتاد ولخوالف واظهورة ويتم شدهم على مراحل وبطريقة فنية جدا.
إن هذه التجهيزات ومن خلال ما يربطها من أوصال بقطعة القماش الكبيرة، تتكون الخيمة وتستطيع أن تكون بيتا فسيحا ومريحا في هذه الصحرا ء بإستثناء زمن العواصف الشديدة حيث يلجأ أفراد العائلة إلى مساعدة اركايز ولخوالف واظهورة من خلال الإمساك بها ومنعها من السقوط .
إن الخيمة تحتاج دائما إلى المحافظة على كل جوانبها بكل الوسائل وذلك لمنعها من نسف الريح ، عدوها اللدود.