1

الدولة أولا : هو عنوان المرحلة وطنيا ودوليا!

شارك المنشور:

الدولة أولا : هو عنوان المرحلة وطنيا ودوليا!

في أقل من أسبوع شهدت ثلاث دول انتخابات رآسية ، موريتانيا وبريطانيا وإيران ويستعد العالم للانتخابات الأمريكية والتي هي الأكثر تأثيرات في العالم.
في موريتانيا لم يطعن أحد من المرشحين في نتائج الانتخابات بشكل قانوني وإن كان صاحب المرتبة الثانية أعلن عن رفضه للنتائج ودعى أنصاره للتظاهر ووقع ضحايا من بينهم في مدينة كيهيدي وتم إلقاء القبض على مجموعات من المخربين وبعضهم أجانب حسب وزارة الداخلية.
وبالمقابل انتهت الانتخابات البريطانية بفوز ساحق لحزب العمال على حساب حزب المحافظين الذي حكم المملكة المتحدة الأربعة عشر سنة الماضية وأخرجها من الاتحاد الأوربي وتعاقب خلال حكمه على منصب رآسة الوزراء العدد الأكبر من الأشخاص من مختلف الخلفيات وكان آخرهم من أصول آسيوية وترك ذلك التقلب فوضى غير مسبوقة في الخدمة العمومية والاقتصاد البريطاني والسياسة الخارجية
حيث يحتاج اليوم الشخص إلى ثلاثة أشهر لمقابلة طبيب وما خفي أعظم
وفي العلاقات الخارجية أصبح صوت المملكة المتحدة ضعيفا جدا وتابعا للولايات المتحدة
أما في بلاد فارس فقد تمكن الإصلاحيين من العودة إلى سدة الحكم من خلال توحدهم خلف مرشحهم في وجه المرشحين المحافظين ومن المعروف أن إيران تعاني من انقسام غير مسبوق حيث هناك من يعارض النظام من أصله وهناك الإصلاحيين الذين يعارضون المنهج المحافظ ويرون أنه خطير على النظام وفي مقدمة الإصلاحيين أسرة الخميني ورواد حسينة الخميني.
إن النظر في مجريات الأحداث والخطابات التي تلت صدور النتائج في هذه الدول تأكد حقيقة أن العالم بشكل عام يمر بمفترق طرق وأن المستقبل ملبد بالغيوم وعليه فإن التماسك والوحدة واحترام القانون من طرف الجميع هو السلاح الأقوى من أجل البقاء في البحر الهائج
لقد كانت خطابات الزعماء الثلاثة متشابهة في المضمون وإن اختلفت اللغات
لقد كانت خطابات الزعماء الثلاثة مختصرة وبعيدة من الشعبوية
لقد كانت خطابات الزعماء متوافقة على أن الدول تحتاج للعمل وليس للكلام.
وسيظل العالم يتابع تطورات الحملة الانتخابية الأمريكية والتي ربما لايكون هذه المرة الفرق بينهما مشابه للفرق بين زوج الحذاء ولو على الأقل بالنسبة للحرب الأكرانية.

موقع السياسي

شارك المنشور: