أخبار وطنية

وزير الخارجية السعودي يشيد بمستوى تنظيم مؤتمر نواكشوط

ألقى وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم (الخميس) في نواكسوط، خطابا استهله بالتعبير عن شكره للحكومة الموريتانية على الاستضافة وحسن الإعداد للدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي؛ مثنيا على الجهود التي بذلتها حكومة باكستان خلال رئاستها للدورة الماضية.

وقال بن عبد الله: “إن هذا الاجتماع يأتي عقب اليوم العالمي لمكافحة (الإسلاموفوبيا) الذي يعزز الوعي بخطر التعصب ضد الإسلام، مضيفًا “إلا أن ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، وحرق المصحف الشريف، وإثارة الكراهية تجاه الأقليات المسلمة يحتم علينا أن نؤكد على ضرورة احترام قيم الوسطية واحترام الآخر والتعايش معه”.

وأعلن رئيس الدبلوماسية السعودي عن رغبة المملكة في استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، تبيانًا لحقوقها التي كفلتها الشريعة، وتأكيدًا لدورها الفاعل؛ معربا عن تضامن المملكة وصادق مواساتها للأشقاء في سوريا وتركيا إثر ما خلفته كارثة الزلزال من خسائر بشرية ومادية.

وأشار إلى ما سخرته المملكة من جهود للتخفيف من تبعات هذا المصاب عبر إرسال المساعدات العاجلة، وتنظيم حملة شعبية لصالح المتضررين.

ودعا المجتمع الدولي للقيام بدوره في وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، وتقويض فرص إحياء عملية السلام.

وقال: “تواصل المملكة دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة (30) مليون دولار للصندوق الاستئماني الإنساني لأفغانستان، وساهمت في تمكين المبعوث الخاص لمعالي الأمين العام إلى أفغانستان من أداء مهامه”، مضيفًا : أن “نجاح مساعيه يعتمد بشكل كبير على دعم الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى والمنظمات الدولية”.

وتابع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله :”إن المملكة تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية. ومن هذا المنطلق، أجرت لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع الأشقاء في إيران في كل من بغداد ومسقط ثم مؤخرًا في بكين.

وقد تكللت هذه المباحثات بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار”؛ معربا عن تطلعه إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك.

وضم وفد المملكة في الاجتماع، إلى جانب وزير الخارجية، كلا من المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد البلوي، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: