أخبار العالمأخبار وطنيةمقالات

شيخ الأزهر يعيد القيمة المعنوية في العالم العربي

من أبرز ما بنيت عليه الحضارة العربية بشكل خاص والاسلامية بشكل عام هي القيم المعنوية للأشياء بغض النظر عن قيمها المادية الآنية.
لكن هذه القيم المعنوية للأشياء تد هورت مع السنين حتى أصبحت كالعدم ؛ قليل من الشباب اليوم من يعرف معنى المروءة وقلة من الرجال تعرف الكرامة وقلة من النساء يتجملن بالحياء أو العفاف
لقد طغت القيم المادية للأشياء حتى أصبح لكل رجل ثمن ولكل علاقة قيمة مادية بحته
إنها ظلامات المادية التي عمت وطننا الكبير لكن فجرا يبدو أنه أقبل
إن المتتبع لأعمال شيخ الأزهر أحمد الطيب حفظه الله يدرك أنه يخلق من العادات الخاصة كهيئة القيم المعنوية العظيمة فينفخ فيه اعلام الأزهر الشريف فتكون عالمية بإذن الله
لقد أعاد لوظيفة شيخ الأزهر قيمتها المعنوية بتخليه عن الراتب الشهري وكل المغريات المادية للمنصب وهذه سنة شريفة ستجد من يقلدها من مشائخ الأمة في الأمد القريب وفي المدى البعيد
وأظهر أهتمامه بما يدور حوله من خلال المطالعة ولو أثناء السفر وفي فترة العلاج وهذه خصلة ضيعها القادة في مجتمعنا على اختلاف مستوياتهم وتعدد تخصصاتهم وضيعتنا
وهذه الأخرى ستعيد الناس للإهتمام بالثقافة وبالنشر
وفي القريب العاجل سيجد القادة أنفسهم مضطرين للقراءة لفهم ما يدور حولهم مباشرة على غرار امثالهم من القادة العصريين
وأخيرا وليس آخرا أثبت الشيخ أحمد الطيب ، الرجل ، ثباتا على المواقف الصحيحة في زمن الظلمات والضياع وذلك رغم الفتن ورغم التهديدات الكبيرة المباشرة وغبر المباشرة
إنه مجدد العصر بامتياز حفظه الله ورعاه.

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: