محاولة الفصل بين وجهي العملة الواحدة ! رسالة الدكتور أحمد الريسون مثلا

محاولة الفصل بين وجهي العملة الواحدة !
رسالة الدكتور أحمد الريسون مثلا

عملية الفصل بين وجهي العملة الواحدة ليست مستحيلة لكنها صعبة على من آتاه الله العلم والحكمة ، إنها ما نحتاجه اليوم في قضية مثل رسالة ابو علم المقاصد المعاصر الدكتور المغربي أحمد الريسوني ، رئيس مجلس علماء المسلمين المدعوم من دولة قطر
لقد تسببت رسالة هذا العالم الجليل عبر الأثير في زوبعة من القيل والقال ونبشت كثيرا من السوء في منطقة المغرب العربي ، كان الجميع في غنى عنها للأسف
إن الرجل بحكم تكوينه يعني ما يقول ولقد اختار كلمات قوية ، يحتاج المعنيون الوقوف عندها والتخطيط المحكم لما بعدها ..
هناك رجال في البلد مؤهلون للبت في هذا النوع من الأمور الكبيرة ، لديهم القدرة على الفصل بين وجهي العملة الواحدة بفضل تكوينهم العلمي وثقافتهم الواسعة وتجربتهم المهنية ، هم من عليهم أن يتحملوا الرد الرزين الوافي وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية ومعالي الوزير الناطق باسم الحكومة ونظراء الدكتور الريسوني وهم غير قلة في البلاد .
لكن رب ضارة نافعة ، لقد أصبحت فرصة تاريخية ، سمع فيه العالم أجمع عن دولة المرابطين ودورها التاريخي في العالم الاسلامي اجمع وفي المغرب الشقيق خصوصا ، إذ أن المرابطون هم من وحد المغرب الحالي ونشروا فيه الشريعة الاسلامية السمحاء وصححوا اتجاه القبلة في تلك الربوع وذلك حسب ما يروي كتاب الفلاح في اخبار بلاد سوسه العالمة ، حيث يقول أن كل مسجد في المغرب ، بني قبل قدوم اللمتونيين قبلته غير صحيحة وهذا جزء بسيط من بين أمور عظيمة ، ما كان للعالم أن يسمع بها لولا إثارة هذه القضية .
كما أنها كانت فرصة ثمينة لتخليد مواقف لرجال من عهد الدولة الحديثة ، إذ تذكر الجميع ردود المرحوم الرئيس المؤسس المختار داداه قبيل الاستقلال على نفس هذه القضية وأعادت للواجهة كتابات السفير السابق أحمد باب مسكة عليه رحمة الله خلال أزمة السنغال وحرب الصحراء.
قال الله تعلى : ﴿وَإِذَا جَاۤءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِینَ یَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء ٨٣

موقع السياسي