أخبار وطنيةمقالات

جوهرة مدينة أكجوجت, المعلمة الرمز زينب بنت محمد الأمين .

لا أعلم ما هي وظيفتها اليوم بين أسرة التعليم في انشيري لكن أعلم أنها كانت نموجذا للطالب الوطني والأكجوجتي في القسم قبل أكثر من ثلاثين سنة.
لقد ولدت هذه المعلمة لأسرة كادحة في أكجوجت في نهاية سبعينات القرن الماضي حيث كان يعمل والدها محمد الأمين في مؤسسة البريد وكان مسؤولا عن شبكة الهاتف الثابت بلا منافس وكان بريدا أمينا حقيقيا للجميع.
وكانت والدتها عليها رحمة الله بائعة بسيطة في سوق المقاطعة البسيط كذلك.
لقد كانت التلميذة زينب جوهرة بحق في كل قسم من أقسام الإعدادية على الأقل وشعلة من الاجتهاد والذكاء ، تنافس على المركز الأول في كل المواد إلى جانب قلة من الفتيات يومها.
بعد ذلك بسنين أصبحت معلمة و تم تحويلها إلى أكجوجت وهي المعلمة النموج كل عام فتبارك الله أحسن الخالقين
نعلم بحكم الواقع المعاش أنها لو تكلمت يوما في مسيرتها الطويلة عن الشرائحية أوالعنصرية لأصبحت مشهورة وربما نائبة في البرلمان لكنها أحبت العمل في صمت في مدينتها التي أحبت وأختارت أسرتها الكريمة حيث أندمجوا في نسيجها الاجتماعي على أحسن ما يكون .
ذكرتني اليوم صورتها المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي وهي تكرم كريمة أستاذها قبل عقود من الزمان الشيخ محمد عالي ولد البخاري ، المتوفقة في مسابقة شهادة دخول الإعدادية بها وأدركت أنها تجسد صاحب الحق الذي يجب أن نسعى في أن يعلم عنه أصحاب القرار.
إن زينب كانت طالبة نموذجا ومعلمة فذة وهي جوهرة في مدينة الذهب .
موقع السياسي

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: