أخبار وطنية

أكجوجت: محمد عالي ولد البخاري يعرب عن سعادته باستقلال البلاد وباحتضان الولاية لهذا الحدث التاريخي(تفاصيل)

اكد السيد، مندوب الشؤون الإسلامية بولاية إنشيري، ،أن احتضان الولاية لتخليد عيد الاستقلال في نسخته التاسعة والخمسين يشكل مناسبة عظيمة تعود فيها الذاكرة الجماعية إلى الوراء لاستحضار تاريخ الأمة، بما فيها من قيم إسلامية وأمجاد تاريخية، مشيرا الى ان الولاية استفادت من عديد الانجازات في شتى مجالات التنمية، بما في ذلك الطرق والمياه والكهرباء.

وأضاف رئيس المكتب الجهوي لرابطة العلماء الموريتانيين بولاية انشيري، الأمين العام للمكتب الجهوي لرابطة أيمة موريتانيا باكجوجت في مقابلة مع بعثة الوكالة الموريتانية للانباء إلى اينشيري ، أن قطاع الشؤون يحمل العديد من الدلالات، من بينها أنه يحمل اسم الجمهورية الاسلامية الموريتانية، ويحمل أكبر إرث حضاري وديني للمجتمع الموريتاني، وهو قطاع مكلف بتطبيق سياسات الدولة في مجال هم المجتمع العام و من أكثر القطاعات انتشارا لكونه معنيا بالمساجد والمحاظر والتوجيه.

وبين أن قطاعه مكلف بالإرشاد الديني والاجتماعي للمجتمع الموريتاني، لأنه مجتمع مسلم يتأثر بخطاب الضمير الذي لا يحمله إلا المسلم الذي يهاب حكم الشريعة الاسلامية.

وقال إن قطاع الشؤون الاسلامية يتوفر على مصالح وادارات في كافة التراب الوطني، ويكون في المناطق المفتوحة مثل ولاية اينشيري أكثر حساسية، لأنها منطقة وصل ونقطة عبور، حيث تعتبر المنطقة مركزا للتلاقي، مما يدل على خطورتها خصوصا على فئة الشباب، خاصة مع وجود مجتمع رجالي معزول في مناطق صناعية.

وأضاف أن قطاع الشؤون الإسلامية ورابطة العلماء ورابطة الأئمة سيشاركون بشكل كبير في الاحتفالات المخلدة لهذه التظاهرة نتيجة للدور الكبير الذي لعبه الدين الإسلامي في مواجهة النصارى، وذلك من خلال وفود رسمية بدأت تتوافد من العاصمة نواكشوط إلى مدينة أكجوجت لتخليد عيد الاستقلال والاحتفاء به مع الموريتانيين عموما وسكان منطقة اينشيري على وجه الخصوص.

الاستقلال الوطني مناسبة لتنمية الذات

وأكد أن الاستقلال يحمل قيمة كبيرة جدا عند عموم الموريتانيين، انطلاقا من أن الحرية تحمل العديد من المعاني الهامة والضرورية في حياة الإنسان والمجتمعات البشرية، مشيرا الى ما للحدث من فائدة كبيرة، في تنمية حب الذات، بناء الذات، الاعتماد على الذات، كمقومات يحتاجها المجتمع.

وأضاف مدير الشؤون الإسلامية بولاية إنشيري: “نحن نسعد باستقلال المسلمين في المدينة المنورة، ونسعد باستقلالنا عن الفرنسيين، وهي مناسبة مهمة عندنا جميعا، ونرجو أن تكون مناسبة لتقدمنا وازدهارنا.
وبين أن منطقة أكجوجت شهدت العديد من معارك المقاومة، حيث قامت فيها 16 عملية عسكرية ضد المستعمر، وكان آخر هذه المعارك معركة أم التونسي، التي كان لها دور كبير في دحر المستعمر وجلائه.

الدين الإسلامي ..الخيط الناظم للوحدة الوطنية

وأوضح أن النضال السياسي حظي هو الآخر بتوجه أهل إنشيري إلى الأحزاب وإلى النضالات السياسية من أجل الحرية، مشيرا الى ان من أبرز الشخصيات في هذا المقام أحمد باب ولد أحمد مسك، الذي كان من أصحاب النهضة، وغيره من أصحاب هذا التوجه.

وأضاف أن هذه المنطقة حباها الله بالكثير من العلماء، وحباها الله بخيرات كثيرة، وهي من أوائل المناطق التي أسهمت في تنمية الاقتصاد الموريتاني، وتسهم فيه اليوم بالذهب والنحاس، وهي منطقة تحتوي على عدد كبير من رجال الأعمال، وفيها الكثير من المثقفين، قائلا: هذه مكانة نأمل بأن تنعكس من جديد على الولاية، وتنعكس على موريتانيا ككل من خلال اسهامات هؤلاء الرجال على المستوى الوطني، وعلى كل حال فالدين الإسلامي هو الخيط الناظم للوحدة الوطنية، وبالتالي علينا أن نتمسك به، وأن نتمسك بقانوننا الذي يعتمد على المرجعية الدينية.

وقال إننا في ظل دولة الاسلام لم نعرف في تاريخنا حروبا عرقية، حيث أن الإسلام وحدنا، وجعلنا مجتمعا متماسكا، فالحاج عمر الفوتي صديق الشيخ محمد المامي في الشمال، وبالتالي فهذا التنوع الذي يميزنا هو تنوع مهم وينبغي أن نحافظ عليه.

أجرى المقابلة: محمد إسماعيل

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: