أخبار وطنية

أبرز لإصلاحات التي تنفذ على مستوى وزارة الخارجية (تفاصيل )

أكد وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن وزارته تمر اليوم بما وصفها بإصلاحات عميقة سواء من الناحية الهيكلية، أو من ناحية الرؤية الإستراتيجية الشمولية للعمل الدبلوماسي بأشكاله وتطبيقاته المتغيرة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف.

وقال ولد الشيخ أحمد خلال حديث أمام البرلمان الأربعاء إن هذه الإصلاحات تأتي تجسيدا للنظرة الاستشرافية للدبلوماسية الموريتانية للرئيس محمد ولد الغزواني، مردفا أنه هذه النظرة مستوحاة من النجاحات الحديثة ومن الرؤية الطموحة المنطلقة من إدراك عميق للنواقص وللعمل الكبير الذي يتعين القيام به.

ورأى ولد الشيخ أحمد خلال رده على سؤال من النائب محمد بوي الشيخ محمد فاضل أن موريتانيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تنتمي إلى سلسلة من المجموعات الجيو – إستراتيجية، الضرورية للسلام والاستقرار والتبادل الاقتصادي مع دول العالم، مشيرا إلى أنه علاوة على عضويتها في المنظمات شبه الإقليمية مثل مجموعة الدول الخمس بالساحل والمغرب العربي ومنظمة استثمار نهر السنغال، والإقليمية كالاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، و حوار خمس زائد خمس، والاتحاد من أجل المتوسط، فإنها تتمتع باتفاق شراكة إستراتيجية مع مجموعة دول غرب إفريقيا.

ولفت ولد الشيخ أحمد في حديثه أمام النواب إلى أن موريتانيا ليست مجرد عضو في هذه الهيئات بل هي معترف بها اليوم بإجماع من كافة الشركاء كقائد ضمن هذه المجموعات.

وأكد ولد الشيخ أن خطة عمل وزارته تعمل على وضع جملة من الأهداف لترقية أداء المصادر البشرية منها من ضمن أمور أخرى إنشاء أكاديمية دبلوماسية، ووضع نظام لتقييم أداء طواقم الوزارة، وتوضيح مهام الدبلوماسيين، وإرساء نظام للتناوب قائم وفعال، وتنظيم مؤتمر سنوي للسفراء لاطلاعهم أكثر على سياسة البلد والدفاع عنها.

وشدد على أن هذه الخطة تتضمن كذلك توسيع خارطة التمثيل الدبلوماسي الذي يعتبر هدفا أساسيا، مذكرا بأن موريتانيا ممثلة في جميع القارات إما بشكل مباشر بواسطة سفير مقيم أو بشكل غير مباشر بواسطة سفير غير مقيم، وذلك عبر 44 بعثة دبلوماسية وقنصلية في الخارج.

وأشار أن الوزارة حددت أهدافا للفترة 2019/2020 كمنطلقات ضرورية لدبلوماسية تعمل بنشاط وكفاءة من ضمنها أن تكون الدبلوماسية وفية لتقاليدها المتمثلة في حسن الجوار، والاستمرار في تبني سياسة اليد الممدودة والحوار مع جميع البلدان، بناء على مبدإ عدم التدخل والاحترام المتبادل، بغض النظر عن الاختلافات حول بعض القضايا، والمساهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكان النائب محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل قد سأل الوزير عن مدى نجاعة الدبلوماسية الموريتانية وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها، ووصف سياسة قطاع الخارجية بأنها “غير مهنية وبعيدة عن الاحتراف في عدة مجالات، ابتداء من تسيير الأشخاص، مرورا بخارطة التمثيل، وصولا إلى الرؤية الإستراتيجية الغائبة”.

وتحدث – هو مستشار دبلوماسي – عن اختلالات وصفها بالجوهرية تطبع عمل هذا القطاع المحوري والهام في مختلف مفاصل تسييره وفي الآليات والأساليب المتبعة في اختيار طواقمه.
الأخبار

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: