لا نامت أعين الجبناء !
الحريطاني ولد الخالص في ذمة الله
في هذا الوقت العصيب بسبب فقدان الوالد والأخ و و و …لحريطاني ولد الخالص أتذكر قولة سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه حين واجه الموت على فراشه ، الشهيرة : لا نامت أعين الجبناء.
بعد حياة متشعبة ومليئة بالتحديات ها هو العسكري والمعلم والسياسي والزعيم القبلي يغادر الفانية في وضح النهار في أحد مستشفيات تونس بعد وعكة صحية سريعة نسبيا.
لقد بدأ المرحوم الخدمة مبكرا بسبب الظروف العامة أنذاك وجاب الفيافي وحيدا بحكم مهنته كحرسي وعمل بعد ذلك في خارج البلاد ثم عاد لوطنه ليصبح معلما مفتشا لاحقا.
ثم دخل دروب السياسة ليصبح في ما بعد عمدة لمدينة أكجوجت ونائبا أولا لرئيس المجلس الجهوي لولاية انشيري في مأموريته الأولى.
لقد ظل رغم تقلبات الزمن واختلاف الوظائف هو هو
رجلا بسيطا أديبا كريما شجاعا متواضعا مهذبا ، لا يتأخر مهما كانت الأسباب عن الواجب الاجتماعي والأسري والوطني
أخا وصديقا لا يتبدل مهما بلغ الاختلاف والتنافر في السياسة مع إخوته واصدقائه
يعمل من أجل المصلحة العامة
يهزم المرض وقلة المال والغطرسة بهدوئه وحركته في اتجاه الهدف مهما كانت العقبات.
نرفع تعازينا الخالصة لعائلة المرحوم وأصدقائه ومجتمعه ولوطننا الغالي في هذه المصيبة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
موقع السياسي