أخبار وطنية

وزير التنمية الحيوانية: كافة الإمكانيات والمقدرات والوسائل مرصودة لتطوير القطاع

ترأس معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، رفقة والى الحوض الشرقي السيد إسلمو ولد سيدي، مساء أمس السبت بمباني المندوبية الجهوية للتنمية الحيوانية بالنعمة، اجتماعا مع ممثلي المنمين والمنظمات المهنية العاملة في المجال وبعض المنتخبين والأطر على مستوى ولاية الحوض الشرقي.

وفي بداية حديثه، قال معالي الوزير إن الزيارة تدخل في إطار حرص واهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على وضع لبنات تأسيسية قوية لثورة اقتصادية في البلد.

ودعا إلى اليقظة والحفاظ على المراعي الوفيرة هذا العام من الحرائق، مبرزا أن الاهتمام يجب أن بنصب على الوقاية من الحرائق والتعبئة الشاملة بهذا الخصوص، بدل الأعوام السابقة التي كان الاهتمام فيها منصبا على طلب الأعلاف والانتجاع.

وتطرق معاليه إلى ضرورة تطوير قطاع التنمية الحيوانية، مؤكدا أن رئيس الجمهورية لديه رؤية طموحة للنهوض بالقطاع وكل الإمكانيات والمقدرات والوسائل مرصودة لهذا الغرض.

وحث على تطوير وسائل الإنتاج الحيواني وتجاوز الأساليب القديمة، لأن مردوديتها محدودة، مبرزا أن الاستثمار في المنتوج الحيواني هو الذي يمكن من دخول المنافسة على المستوى الإقليمي.

ودعا معالي الوزير إلى تنظيم أسواق للماشية والاهتمام بالجوانب التسويقية وضرورة اتباع التعليمات الصحية وتفادي الذبح العشوائي، مؤكدا أن الحرص على النظافة واليقظة في هذه الجوانب يؤدي إلى الرفع من قيمة المنتوجات الحيوانية.

وقال إن القيمة الاقتصادية الحالية لمصنع الألبان في النعمة تصل إلى 16% من القيمة الاسمية للمشروع عند انطلاقته، وذلك بسبب التكلفة الباهظة لعمله والخسائر المتواصلة منذ بداية عمله.

وثمن خبرات اليد العاملة التي كونها المصنع وقال إن هذا في حد ذاته نجاح مهم، مطمئنا العمال على أن وضعيتهم ستجد حلا في أقرب الآجال.

وجدد معالي الوزير التأكيد للمنمين والمنتخبين في ولاية الحوض الشرقي على أن القطاع محوري في برنامج رئيس الجمهورية وفي سياسة الحكومة، وسيتم القيام بالإصلاحات الضرورية في الصحة الحيوانية وفي البنية التحتية المشتركة.

وتطرقت المداخلات والاستفسارات لمواضيع عديدة منها تطوير البنية التحتية البيطرية بالولاية وإنشاء معهد بيطري، والحفاظ على مصنع الألبان، وبناء حظائر التلقيح على أسس فنية، والإسراع في حملات التلقيح، والتفكير في إقامة صناعة تحويلية للمشتقات الحيوانية وزيادة التكوين في المجال الحيواني.

وفي ردوده، شكر معالي وزير التنمية الحيوانية الحضور على إسماع رأيهم والتعبير عن مشاغلهم. مبرزا أن وضعية المصنع مهمة بالنسبة للجميع، ومضيفا أن الشركة تحتاج لجهود فنية وعملية لإعادتها للتشغيل والإنتاج.

وتوقع معالي الوزير أن تنطلق حملات التطعيم الوطنية في أواسط نوفمبر القادم وبمنهجية جديدة من بينها وسم الماشية وإحصاؤها، مطالبا المنمين بالتعاون مع الوزارة للوصول إلى أفضل النتائج.

وبدوره ثمن عمدة بلدية النعمة السيد سيدي محمد ولد محمد، في كلمة تريحبية، الجهود المبذولة من طرف القطاع من أجل تثمين مقدرات الثروة الحيوانية.

وكان معالي الوزير قد أدى زيارة للشركة الموريتانية لمنتجات الألبان وتجول في اجنحتها وتلقى شروحا وافية حول وضعية هذه الشركة.

حضر الاجتماع حاكم مقاطعة النعمة وكالة ونائب رئيس جهة الحوض الشرقي ورئيس الاتحادية الوطنية للمنمين والمندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية وممثلو روابط المنمين والسلطات الأمنية والعسكرية بالولاية.

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: