أخبار وطنيةمقالات

البراغماتية السينغالية والمفاجآت الاستراتيجية

.

مع بداية شهر ابريل من السنة 2024 سيتم تنصيب رئيس جديد في دولة السنغال.
إنه جديد بكل ما في الكلمة من أبعاد حيث حداثة السن والتجربة والخلفية والأسباب
ربما لم يكن أكثر الحالمين يمكن أن يتخيل الحدث ولم يصلح حتى لكذبة ابريل 2023 وهي اليوم حقيقة 2024.
إن ما حدث في السنغال يمكن وصفه بكافة الأوصاف
– تمرد على نظام قائم ومهما كان الطرف الآخر ، كانت ستكون النتيجة واحدة وهي رفض مرشح النظام القائم
– ميول نحو الشعبوية على الطريقة السنغالية
– ربيع سينغالي أكثر هدوء
– ثورة يسارية جديدة افريقية
كل تلك الأوصاف لا يمكن أن تحجب براغماتية عميقة متجذرة في التربية الجمعوية للسنغاليين على مختلف مشاربهم وقد برزت أساسا في النقاط التالية :
● استجابة الرئيس المنتهي ولايته للضغط الشعبي وإعلانه عدم الترشح لولاية جديدة
● رضوخ المعارض عثمان سونغو للقارارات القضائية ودفعه بصديقه للترشح بدل المجابهة بالشارع
● تدخل المجلس الدستوري ورفضه تأجيل الانتخابات
● اصدار الحكومة عفوا شاملا
● المسارعة إلى قبول الأطراف الخاسرة بنتائج الاقتراع
هذه نقاط من البراغماتية ظهرت في نهاية سنوات طويلة من الأزمات السياسية والاجتماعية ,خلفت أكثر من مئة قتيل وعشرات الجرحى وخسائر اقتصادية فادحة بعض الأيام.
وعليه فإن قرارات ابراغماتية ستظهر من حين لآخر في هذا الزمن الذي يمكن وصفه بعالم المفاجآت الاستراتيجية.

موقع السياسي

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: