1

اشليشل في ذمة الله./ تعزية لأهل من واهل ابيليل وعموم ساكنة أكجوجت

اشليشل في ذمة الله.

كانت التسعينات من القرن الماضي عجاف على ولاية انشيري جميعا وأكجوجت خصوصا .
كان الجفاف مستمرا منذ عقود وكانت الشركة متوقفة وكان طبعا الماء البارد غير موجود .
هجر السكان الأرض ولم يبقى في الغالب إلا من خلفهم الجهد عن الهجرة إلى انواكشوط لكنهم كانوا متعففين أعزاء.
كانت الأحياء متقاربة جدا والناس يعرف كل منهم الآخر وكان هناك سوق واحد صغير نسبيا وفقير جدا لكن الحياة كانت مستمرة وندر من يشعر بالنقص أو يتسول في الشوارع.
كان هناك حانوتا واحدا كبيرا في نظر أهل المدينة يومها.
كانت بضاعته غير مزورة ويتسم بالجدية في كل معاملاته للوالد أحمد ولد منه
كان من بين العاملين في هذا المحل صديقنا اشليشل عليه رحمة الله وكان ابنا للعائلة الكبيرة المحترمة أهل منه ، قادما من مدينة أطار العريقة.
كان يأخذ من وقته ليجلس مع جماعة أهل لعبة ضميه مساء كل يوم في ظل ما كنة طحين سالم عليه رحمة الله
كان الفتى يعج بالحيوية والنشاط والمرح في تلك الجلسات المسائية التي غالباا ما تكون تحت القيادة السامية للوالد و العميد الحسن ولد اعبيدو حفظه الله .
لم تتغير أريحية الفتى اشليشل طيلة العقود التي تلت وإن كانت المدينة تغيرت عن بكرة ابيها
فالولاية توسعت جدا وأكجوجت كبرت والشركة صارت عدة شركات والأرض أخضرت هذا العام بشكل غير مسبوق في العصر الحديث
نرفع تعازينا القلبية إلى والديه الكريمين في أطار وإلى الوالد أحمد ولد منه وإلى أسرة أهل منه الكرام وأهل بله في أدباي وإلى ساكنة اكجوجت عموما وخصوصا الذين عايشوا تلك الحقبة الصعبة من تاريخ المدينة
التي نتذكرها دائما كل ما ذكر أحد ذلك الشعب الطيب الذي تعايش على ذلك الرك الأحرش يومها
والحمد لله رب العالمين.
موقع السياسي

%d مدونون معجبون بهذه: