أخبار العالم

البلد ليس ملكا لفرنسا ولا الأمم المتحدة (تفاصيل)

أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الإمام محمود ديكو، أن على السلطة الحاكمة في مالي وقف الفساد وسوء الحكامة السائدين في البلد؛ محذرا من خطر استمرار الوضع على ما هو عليه؛ بما في ذلك تبعاته المتمثلة في تنامي انعدام الأمن واتساع نطاق العنف الذي خلف حتى الآن أكثر من 500 قتيل في صفوف السكان المدنيين والعسكريين.

وأوضح الإمام ديكو، في معرض تعليقه على المسيرة الحاشدة التي دعا لها وقادها قبل أزيد من أسبوع في العاصمة الأدارية، أنه على الرغم من قرار الحكومة عدم الترخيص لتلك التظاهرة، الا أن عشرات بل مئات الآلاف نزلوا إلى الشارع وشاركوا فيها بقوة واندفاع غير مسبوقين، ما يثبت أن الماليين ضجروا من استمرار غياب تحمل الدولة لمسؤولياتها في توفير الأمن وحماية الناس؛ مبرزا أن الله وحده يعرف حجم تلك المسيرة على وجه الدقة.

المسيرة استهدفت كذلك توجيه رسالة قوية إلى فرنسا التي تتهم بالعمل على تحويل منطقة كيدال بأقصى شمال مالي إلى كاليفورنيا جديدة في الصحراء الكبرى بإفريقيا من أجل مواصلة نهب خيراتها من الذهب بتواطؤ مع من أسماهم ثلة قليلة من الطوارق ينتمون لمجمعة إيغاس التي تشكل أقلية ضئيلة في أزواد؛ مؤداها إن كيدال ومالي ليسا ملكا لفرنسا، ولا للأمم المتحدة في إشارة الى اتهام البعثة الأممية لإرساء السلام في مالي بعدم الفاعلية في مواجهة التنظيمات الجهادية والميليشيات العرقية المسلحة.

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: