أخبار وطنيةخاص بالسياسيسجالات

الحوار واستراحة المحارب وكشف النوايا !

يقال أن في الغالب لا يكون المتحاورون بالضرورة يمثلون المجتمع كله لكنهم هم في الواقع أصحاب الأصوات المرتفعة .
ربما لا ينطبق الحال على واقعنا وإن كانت الأيام القادمة كفيلة بتوضيح ثقل كل طرف في الخارطة السياسية للبلد.
لقد تميزت مأمورية الرئيس هذه فعليا بالحوار وخصوصا مع الأطراف التي لها مطالب بعضها مشروع ومهم لاستمرار ية الدولة في هذا المنكب البرزخي الذي لم يعرف الدولة الحديثة بجامعاتها وشوارعها وحتى عقلياتها إلا قبل بضعة عقود .
لقد شكك البعض في أهمية الحوار بين الأطراف الممثلة في اللجنة وطالب بالتركيز على بناء المؤسسات الجمهورية ومحاربة الفساد والمحسوبية واستشراف المستقبل لدولة عصرية قابل للحياة في محيط صعب المراس بدل القيل والقال ونبش الماضي واظهار الأحقاد والأطماع الضارة بالكل.
لقد جاء توقيف أعمال اللجنة المشرفة على الحوار بشكل ربما فاجأ الأطراف كلها ولم يعلم عنه حتى الحزب الحاكم ورب ضارة نافعة.
لقد بدأت تتكشف من خلال ردود أفعال بعض الأطراف سلوكيات لا تخدم الطريق والنهج المسلوك وذلك بسبب توقف قد لا يعدوا أن يكون استراحة محارب ، ما يلبث أن يعود إلى المسير بحيوية وبصيرة.
لقد أظهرت الوقفة بعض ما كانت تحضره بعض الجهات لهذا الحوار والذي ربما كان للأسف لا يختلف عن الطلبات السيئة في الحوار الشهير بين الحقود والبخيل بعد أن وعدهم الملك بأن يعطي الثاني منهم ضعف الأول.
ولغرائزهم المعروفة انتهى المطاف بهما وبعد حوار مضني وشاق ، بسبب أن كلا منهما لا يرضى بحصول الآخر على أكثر منه
فقد تفجرت عبقرية أحدهما و تقدم بطلب فقئ عينه من أجل أن ينال الآخر ضعف ما حصل عليه هو.

لا تستعجلون إن الطريق طويل والتعايش هنا قدر الجميع وحتى بعض المسائل المطروحة نتائج حتمية لخارطة البلد الجيو استراتيجية
والعمل والعمل والعمل هو الطريق السليم إلى مستقبل أفضل.

موقع السياسي

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: