أخبار وطنية

موريتانيا اتحاد قوى التقدم يعيش أزمة كبيرة منذ ترشح رئيسه للانتخابات الرئاسية(تفاصيل)

دان المكتب التنفيذي لحزب اتحاد قوى التقدم المعارض في موريتانيا، اليوم الجمعة، ما سماها «الأنشطة التكتلية ومحاولات الانشقاق التي يمارسها بعض الرفاق من أعضاء القيادة»، متعهداً باتخاذ إجراءات في حقهم.

وقرر الحزب، حسب بيان صحفي له، منح تفويض للجنة الدائمة من أجل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل وضع حد لجميع ما قال إنها «مظاهر التكتلية والانشقاق، وعدم الانضباط طبقا لنصوص الحزب».

واتهم الحزب بعض أعضائه دون أن يذكرهم بالاسم بأنهم ارتكبوا «المخالفة الصريحة لقواعد الانضباط»، مؤكدا أنهم «لا يترددون في استخدام أساليب الاستفزاز والعنف اللفظي ضد رفاق آخرين»، وفق نص البيان.

وقال الحزب إنه بذل «جهودا مكثفة من أجل تعزيز وحدة الحزب وتأمين سيره الديمقراطي باعتماد الأساليب واحترام قواعد الانضباط»، مشيرا إلى أن بعض «الرفاق يستمورن في نهج التكتلية والإساءة العقمية لقيادة الحزب وقراراته».

وأشار الحزب إلى ما قال إنها «تصريحات علنية» أدلى بها بعض الأعضاء «أساءت كثيرا لصورة الحزب والائتلاف الداعم له»، وذلك في إشارة ضمنية إلى تصريحات قيادات، من ضمنها محمد المصطفى ولد بدر الدين وكادياتا مالك جالو، إبان الحملة الانتخابية التي سبقت الرئاسيات الأخيرة.

ويعيش حزب اتحاد قوى التقدم أزمة كبيرة منذ ترشح رئيسه محمد ولد مولود نيته للانتخابات الرئاسية، إذ اعتبرت القيادية في الحزب كاديتا مالك جالو قرار الترشح بمثابة «انتحار سياسي».

ولا تعتبر هذه الأزمة الداخلية الأولى التي يشهدها الحزب المعارض، ففي العام الماضي شهد أزمة عندما أصدر مجموعة من شبابه بياناً انتقدوا فيه تصريحات ولد مولود حول العلمانية، حين قال إن المطالبة بتطبيقها في موريتانيا هو دعوة للفتنة.

وقال هؤلاء الشباب الناشطون في صفوف الحزب إن تصريحات ولد مولود «لا تمثلهم»، بل إنها تمثل ما سموه «انتكاسة ودليلاً على التردي الفكري والسياسي الذي تشهده موريتانيا».

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: