الشيخ بلاهي بن البخاري في ذمة الله

انتقل هذه الليلة في بدبي في دولة الامارات العربية المتحدة شيخا فاضلا عالما زاهدا كريما ظريفا بشوشا محبا للخير للناس جميعا ولاغرو ان اجتمعت كل هذه الصفات في محمد عبد الله “بلاهي ” بن البخاري بن محمد عبد الله بن البخاري بن محمد بن سيدي عبد الله بن الفاظل بن باركل بن احمد بزيد وامه افطيمة بنت محمد عبد الله بن محمدو بن البخاري بن محمد بن سيدي عبد الله بن الفاظل بن باركل بن احمد بزيد رحمهم الله تعالى جميعا فهو من هذه الدوحة الوارفة المجيدة ،دوحة البخاري بن محمد بن سيدي عبد الله رحمهم الله تعالى.
نشأ وعاش في تيرس بداية حياته ثم انتقل الى انواكشوط واينشيري ومكث هنا فترة قبل ان يلتحق في الشهر الاخير من سنة 1989 بدولة الامارات حيث ظل يمارس الامامة وتعليم القرآن الكريم حتى اقعده المرض منذو سنة تقريبا .
كان في الامارات منارة مضيئة من العلم والكرم وملجأ لكل عابري السبيل و غيرهم من الناس هناك فيحكى ان دوريات الشرطة هناك في دبي كانت اذا اخذت موريتاني ليس عنده ماوى تضعه عند منزل بلاهي .
كما انه من المشهور ان مفتاح المنزل كان يعلقه على الباب لكل قادم .
عرف بحسن الخلق والقَبول وحلاوة المعشر وحب الخير للجميع .
فعلا فقدنا الليلة وكل الموريتانيين في الامارات رجلا عظيما عاش من اجل الجميع متمسكا باخلاق السلف الصالح .
لقد عرفناه هنا معنا ناصحا محبا للجميع حاثا على التمسك بمكارم الاخلاق وبنهج السلف الصالح .
لقد كان رجل عشيرة فهو على معرفة تامة بالمجتمع ككل وانسابه وتراثه وكل تلك الحيثيات المفيدة وبفضل ما حباه الله به من اخلاق وفضل كوّن علاقات واسعة في المجتمع كانت في غاية الاهمية لحل مشاكل الناس ومساعدة الجالية هناك .
لقد فقدنا الليلة واحدا من اواخر ذلك الرعيل الطاهر فقد كان باخلاقه وحسن سمته وتواضعه وزهده مدرسة لنا جميعا نعزي انفسنا وكل مجتمعنا ونعزي كل تلك الصفات والنموذج الجميل الذي كان بلاهي يمثله لنا .

ابْلخلاق او متن اليقين
واطياب السورات الواري
امشَ، وامشَ راجل ثمين
بلاهي ول البخاري
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك و انزل عليه سحائب رحمتك.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

يحيا ول احمدو.