موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية
أعلنت السلطات المالية، رسميًا، شطب العقيد ألفا يايا سنغاري من صفوف الجيش وتجريده من صفته العسكرية، ابتداءً من 12 ديسمبر 2025.
وكان العقيد سنغاري قد وُضع رهن الاعتقال منذ شهر مارس 2024، عقب
بعداصداره كتابا من 400 صفحة نهاية عام 2023 بعنوان “مالي: تحدي الإرهاب في أفريقيا”، ونظم جلسة توقيع في 24 فبراير في باماكو، فيما أثارت بعض فقراته غضب قادة الانقلاب العسكري الذين ويتولى السلطة منذ عام 2020. ويستشهد العقيد سنجاري، على وجه الخصوص، بتلقيه تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية توثق الانتهاكات التي ارتكبها الجيش خلال عمليات مكافحة الإرهاب. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن “العقيد ألفا يايا سنغاري معتقل
بعد أن أصدرت وزارة الدفاع بيانا بشأن الكتاب”. . وأدانت وزارة الدفاع حينها نشر الكتاب.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن “بعض فقرات هذا الكتاب تحتوي على اتهامات خطيرة بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان من قبل القوات المسلحة المالية، بالتواطؤ مع القيادة العسكرية”. وأضاف البيان أن الوزارة “تستنكر وتنأى بنفسها عن الاتهامات الباطلة الموجهة ضد القوات المسلحة المالية”. وتشهد مالي منذ عام 2012 انتشار الحركات الجهادية وأزمة خطيرة، ليس فقط أمنية، بل سياسية وإنسانية أيضا. قام الجيش الذي استولى على السلطة بالقوة في عام 2020 بإعادة توجيه استراتيجي، حيث تخلى عن التحالف طويل الأمد مع فرنسا، القوة المهيمنة السابقة، وتحول عسكريًا وسياسيًا نحو روسيا.
ويرى متابعون أن قرار السلطات المالية باعتقال سنغاري وتجريده من صفته العسكرية يضفي وزنًا جديدًا على التهم الموجهة إليه، ويعكس تشددًا رسميًا في التعاطي مع قضايا تمس الأمن والدفاع.