احتضنت كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس (CDG5S) حفل اختتام مشروع الدعم الأوروبي للقوة المشتركة لدول الساحل الخمس، وهو برنامج أُطلق عام 2017 دعماً لموريتانيا والدول الأعضاء حينها في المجموعة، لتعزيز قدراتها في مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة.
ورغم الاضطرابات التي شهدها السياق الإقليمي خلال السنوات الماضية، قال الاتحاد الأوروبي إنع واصل دعمه لموريتانيا وتشاد حتى عام 2025، في إطار هذا المشروع المنفذ من طرف Expertise France، والذي أسهم في تعزيز القدرات العملياتية لكتيبتي انبكيّت لحواش وباسكنو شرق موريتانيا، عبر تجهيزات حديثة، وتكوينات ميدانية، وبنى تحتية.
كما تضمّن المشروع توفير معدات متطورة تشمل عربات مدرعة، ومعدات إزالة الألغام، وتجهيزات حماية فردية، إضافة إلى برامج للصيانة وقطع غيار لضمان الاستمرارية التشغيلية. وشمل الدعم الأوروبي كذلك منذ عام 2023 كلية الدفاع لمجموعة الساحل، حيث استفاد نحو 160 متدرباً من دول إفريقية مختلفة من تكوينات عالية المستوى.
وخلال الحفل، قال كزافييه كوسكير، مدير قسم السلام والاستقرار والأمن في Expertise France:
“تشهد التجربة المكتسبة ضمن مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للقوة المشتركة لدول الساحل الخمس على قوة شراكة قائمة على الثقة المتبادلة. فمن خلال التعاون الوثيق مع المؤسسات الموريتانية والاتحاد الأوروبي، تمكنت Expertise France من دعم تقدم ملموس في تأمين المناطق الحدودية وتعزيز القوات العاملة فيها. ويبرهن هذا العمل المشترك من أجل الأمن أن المقاربة المنسقة قادرة على تحقيق نتائج ملموسة حتى في أكثر سياقات الساحل صعوبة.”
كما قال خواكين تاسو فيلالونغا، سفير الاتحاد الأوروبي في موريتانيا:
“إن النتائج المحققة هي ثمرة ثماني سنوات من شراكة مفيدة للطرفين بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا عبر المنفذ Expertise France. وقد سمح هذا التعاون بإرساء أسس استمرار الشراكة، مع وجود مشاريع مستقبلية لتعزيز الأمن الإقليمي بشكل أكبر.”
موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية