1

خلال زيارته للحوض الشرقي.. رئيس الجمهورية يدعو إلى ترسيخ ثقافة الحوار

شارك المنشور:

تطرق فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مداخلاته في مختلف محطات الزيارة التي قام بها لولاية الحوض الشرقي، لأبرز القضايا المحورية التي تتعلق بالمجالات التنموية على مستوى مقاطعات الولاية، والقضايا التي تهم البلد بصفة عامة.

ودعا خلال الزيارة جميع الموريتانيين إلى الابتعاد عن خطاب الاستقطاب والتحريض، والتركيز بدل ذلك على البناء والتنمية، وترسيخ التهدئة السياسية التي تحتاجها البلاد، مؤكدا أن المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع التعاون على ما ينفع الوطن، واحترام اختلاف الآراء، ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.

وأكد فخامته على ضرورة نقل النقاش الوطني إلى مسار إيجابي يقوم على الحوار البنّاء والبحث عن الحلول التي تعزز وحدة وتماسك المجتمع، وتحقق العدالة الاجتماعية، وتسهم في القضاء على الفوارق بين مختلف مناطق البلاد، ومعالجة مخلفات الماضي السيئة، وتضميد الجراحات التي عرفها نسيجنا المجتمعي في الماضي.

وقال إن النقاش والحوار حول نظامنا الديمقراطي والمؤسسات الدستورية وكيفية تطوير أدائها أمر طبيعي ومطلوب، مشيرا إلى أن السؤال الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا هو هل المنظومة الانتخابية الحالية تضمن انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية؟، وهل مؤسساتنا الدستورية الحالية تلعب الأدوار المنوطة بها، خصوصا فيما يتعلق بالتمثيل والتوازن بين السلطات؟ وهل النظام التشريعي بصيغته الحالية هو الأمثل، أم يحتاج إلى مراجعة؟، وهل يلعب المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهيئة الفتوى والمظالم الأدوار المنوطة بهم على الوجه المطلوب؟، وما هي الإصلاحات الضرورية لضمان نجاعة أكبر وفعالية أفضل؟.

وأضاف فخامة رئيس الجمهورية أنه ينبغي إعادة النظر في صلاحيات المجلس الجهوية والبلديات، ومناقشة مستويات وسائلهم وصلاحياتهم لتحقيق تنمية محلية حقيقية؟، مبرزا ضرورة تعزيز اللامركزية وتوسيع صلاحياتها وتطوير آليات عملها بما يرفع من مستوى المشاركة ويقوي أداء المؤسسات الدستورية.

وقال إن للنخبة السياسية والثقافية في بلادنا رصيد مهم من الأفكار، والقضايا الكبرى يمكن أن تناقشها، بعيدا عن الإشاعات والتجاذبات الضيقة، مبرزا أن الحوار الجاري التحضير له يمكن أن يمثل فرصة مفيدة لتلاقح الأفكار والرؤى وتقديم اقتراحات بناءة للخروج بتوافقات تخدم بلدنا وتستجيب لأولوياته.

وأكد أنه لن يدخر أي جهد في سبيل تنمية هذا البلد، وتوفير الجو المناسب لحوارات ونقاشات يشارك فيها جميع الموريتانيين دون استثناء.

وأضاف أنه من غير المقبول إطلاقا أن تقود التجاذبات السياسية الضيقة، أو الأهداف الحزبية المحدودة، أو المصالح الشخصية، إلى مواقف تضر بالبلد ولا تخدم مصلحته وانسجامه، ومن غير المقبول كذلك أن تظل البلاد في جو الحملة الانتخابية بشكل دائم؛ بما يطبع ذلك من خطابات متشنجة، وردود مستمرة، وشائعات لا حدود لها.

ودعا فخامة رئيس الجمهورية كافة المواطنين إلى الوحدة والانسجام ورص الصفوف وتركيز الجهود والعمل على رفع التحديات التي تعترض بناء وتنمية البلد، مؤكدا على ضرورة التركيز على ما هو أهم في هذه المرحلة وهو دفع عجلة التنمية المتوازنة، وضمان النفاذ العادل إلى الخدمات الأساسية، وخلق أقطاب تنموية قادرة على تشغيل الشباب وحمايتهم من آفات العصر من المخدرات والجريمة.

وجدد فخامته التأكيد على أن مصلحة البلد تظل فوق كل الاعتبارات السياسية الضيقة، مبرزا أنه يسعى دائما إلى ترسيخ ثقافة الاحترام والتعاون بين مختلف الأطراف السياسية، لأن ما يجمعها أكبر بكثير مما يفرقها، فالوطن يسع الجميع، ونجاحه مسؤوليتنا جميع

شارك المنشور: