استأنفت “الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان” في مدينة النعمة إنتاجها بعد تعثر دام عدة سنوات، وشكل الدعم الذي قدمته الدولة لهذا المشروع رافدا أساسيا للنهوض به مجددا، وبدأ المصنع فعليا بتزويد السوق المحلية بثلاثة أصناف من الحليب المبستر وطويل المدة، ويوفر المصنع فرصا معتبرة للمنمين فضلا عن العائد المادي مقابل كميات الحليب التي يوفرونها للمصنع.
وعبر مدير الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان، السيد لي مامادو أمادو، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أعطي تعليمات صارمة بضرورة إنجاح هذا المشروع الذي يوفر مصادر دخل لعدد كبير من السكان المحليين فضلا عن العاملين فيه.
وأضاف أن الحكومة صممت على إنجاح هذا المشروع الهام رغم كل الصعوبات، مثمنا في هذا السياق اهتمام معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، الذي جعل إعادة تشغيل المصنع من الأولويات، اعتبارا لما يحققه من استفادة ودعم للأسر الفقيرة كما هو موضح في السياسة العامة للحكومة.
وأكد أن رؤية فخامة رئيس الجمهورية تتمثل في إنشاء مثل هذا المصنع في جميع ولايات الوطن ولذلك فإن نجاح هذا المشروع التجريبي يعني تعميم التجربة في البلاد كلها، خاصة وأن الدولة مقبلة على إقامة مشاريع تنموية كبرى في مختلف مناطق البلاد.
وأوضح المدير أن المصنع استأنف عمله في شهر يونيو الماضي بعد تركيب خط إنتاج جديد، ويستمر منذ ذلك الوقت في تزويد السوق المحلية بثلاث منتجات هي “انكادي” وهو حليب معقم طويل المدة معد من حليب بقر طازج 100%، وحليب “البهجة” وهو حليب معقم طويل المدة معد من حليب بقري طازج بالإضافة إلى حليب معاد تكوينه، وحليب “الحوض” وهو حليب مبستر قصير المدة.
وأضاف أن الإنتاج يصل حاليا إلى 5000 لتر يوميا، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 30 ألف لتر يوميا، غير أن عدم توفر الكميات الكافية من الحليب الخام يحول دون التشغيل الكامل لخط الإنتاج.
ولفت المدير إلى أن العائدات الي يحققها المنمون من تعاملهم مع الشركة تبلغ 40 مليون أوقية شهريا موضحا أنه بدلا من الاعتماد على بيع المواشي، وفر بيع الألبان للمنمين مصدرا معتبرا للدخل، لتبقى المواشي في ازدياد دون الحاجة لعرضها للبيع.
وأشار المدير إلى أن الشركة، وتفهما منها للتكاليف التي يتحملها المنمون، قبلت رفع سعر شراء اللتر الواحد من الحليب إلى 270 أوقية بدلا من 210 أوقية التي كانت معتمدة للتر الواحد في بداية عملها.
ونبه إلى أن اتفاقا جرى مع المنمين لخفض سعر شراء اللتر الواحد إلى 240 أوقية قديمة خلال فترة توفر المراعي في موسم الخريف.
ويتم تجميع الألبان من خلال أربعة مراكز للتجميع مجهزة بأنظمة تبريد، في النعمة وتمبدغة والشامية ووركن الذي تصل القدرة الاستيعابية فيه إلى 10 أطنان من الحليب في اليوم.
وقد تم اختيار هذه النقاط بهدف تقريب الخدمة من المنمين بحيث يتم تبريد الألبان وحفظها في ظروف ملائمة قبل نقلها في الحاويات إلى المصنع.
موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية