1

السنغال: الرئيس بَسيرو جُماي فاي يستقبل طلاب ومعلمي معهد الإحسان في القصر الرئاسي

شارك المنشور:

في لفتة تعبّر عن اهتمامه بالتعليم القرآني والتربية الإسلامية، خصّ فخامة رئيس جمهورية السنغال بَسيرو جُماي فاي طاقم وطلاب معهد الإحسان باستقبال رسمي في القصر الرئاسي بداكار، هو الأول من نوعه هذا العام لمؤسسة تعليمية أهلية.

استُهلّ حفل الاستقبال بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها أحد طلاب المعهد، فأصغى لها الرئيس باهتمام وخشوع، قبل أن تلقي ممثلة المعهد كلمة باسم هيئة التدريس والطلاب عبّرت فيها عن شكرهم العميق وتقديرهم لفخامته على ما يوليه من عناية خاصة بالتربية الإسلامية وتنمية الشباب السنغالي.
واستلم الرئيس جوماي فاي هدية من المدير العام للمعهد عبارة عن مصحف مسحوب بدرع المعهد الذهبي.
وقد تضمنت الكلمة، التي ألقتها الناطقة باسم الطلاب، رسالة امتنان إلى الرئيس فاي باسم مدير المعهد الشيخ الشريف الهادي نِمَ عبد الله وهيئة التدريس وأولياء الأمور، أكدوا فيها التزامهم بمواصلة رسالتهم التعليمية والتربوية في خدمة القيم الإسلامية ونشر ثقافة الإحسان والعلم والفضيلة.

وجاء في الكلمة أن معهد الإحسان – وهو مؤسسة تعليمية رائدة – يؤدي رسالة تعليمية كبرى في السنغال كما في موريتانيا، محتفظاً لموريتانيا بريادتها العلمية، وخاصة في مجال تحفيظ القرآن الكريم وتكوين النشء على الأخلاق الحسنة. ويحتضن المعهد طلاباً من جنسيات متعددة تشمل السنغال وموريتانيا والمغرب والجزائر ونيجيريا وغامبيا وغينيا وفرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا وغيرها، مقدّماً برامج متنوعة تشمل التعليم العربي والفرنسي والإقامة الداخلية والخارجية والدروس عن بُعد.

وأكد المتحدث أن المعهد يعمل على الجمع بين الدراسة والرياضة والترفيه، وينظم سنوياً ندواتٍ رمضانية ورحلاتٍ تربوية، كما يواصل جهوده لتحسين ظروف الطلاب المعيشية من خلال مشروع بناء مجمع جديد من ستة طوابق (R+5)، داعياً فخامة الرئيس إلى دعم المشروع بتخصيص مساحة أوسع لإنشاء مجمعٍ إسلامي عصري في ضواحي داكار.

وفي ختام الحفل، عبّر الرئيس بَسيرو جُماي فاي عن إعجابه بأداء طلاب معهد الإحسان، وبالتنوع الثقافي واللغوي الذي يميّز طلابه، ووجّه تحية تقدير إلى المدير العام الشريف الهادي النعمة عبد الله على الجهود المبذولة في خدمة التعليم القرآني وتعزيز الأخوة الإسلامية بين الشعوب.

واعتبر الرئيس فاي أن هذا اللقاء يجسّد روح التعاون بين السنغال وموريتانيا، ويعكس المكانة المتميزة للعلماء والمدارس القرآنية في بناء الإنسان السنغالي، مؤكداً أن استقباله لوفد معهد الإحسان هو أول استقبال لمؤسسة تعليمية أهلية خلال السنة الجارية.

شارك المنشور: