المندوب العام للتآزر يقود الأمسية الثانية من سلسلة المحاضرات لتعزيز الوعي المجتمعي ببلدية بولحراث في إطار برنامج “تعمير – مدن التآزر”
بولحراث، 21 سبتمبر 2025
تتواصل في بلدية بولحراث فعاليات برنامج “تعمير – مدن التآزر”، حيث احتضنت مساء السبت وحتى ساعات الفجر الأولى من الأحد الأمسية الثانية من الأنشطة الفكرية والتوعوية المرافقة لإطلاق البرنامج، وذلك تحت إشراف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد الشيخ ولد بد، وبمشاركة معالي الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، السيد يعقوب ولد سالم فال.
وخلال فعاليات الأمسية، أكد معالي الوزير المنتدب أن برنامج “تعمير – مدن التآزر” يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل السياسات العمومية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية، مثمنًا الدور الريادي للمندوبية العامة في تجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تقليص الفوارق وتعزيز العدالة الاجتماعية. وأشاد معاليه بجهود المندوب العام، معتبرًا أن ما تحقق في بولحراث يعد تجربة رائدة ونجاحًا نوعيًا على المستويين التنظيمي والمضموني.
وقد تناولت الأمسية محورين أساسيين:
• المحاضرة الأولى: مكافحة السلوكيات الضارة (كالانحراف، والتطرف، والغلو، وتعاطي المخدرات) – ألقاها عبد الله ولد أبوه والنوهة بنت محمد صالح.
• المحاضرة الثانية: التنمية المحلية ودورها في محو الفوارق الاجتماعية (نموذج التجميع القروي والمدرسة الجمهورية) – قدمها انكيدا آلاسان وعبيد ولد إميجن.
وعبّر سكان بولحراث خلال مداخلاتهم عن امتنانهم العميق لفخامة رئيس الجمهورية، وللمندوبية العامة “التآزر” بقيادة معالي المندوب العام، مؤكدين أن البرنامج مثّل بالنسبة لهم حلمًا طال انتظاره، لما يوفره من فرص تعليم وخدمات أساسية تسهم في تثبيتهم في قراهم وبناء مستقبل أفضل لأبنائهم.
وفي كلمته الختامية، ثمّن معالي المندوب العام التفاعل الكبير والحماس الذي أبداه سكان بولحراث، معتبرًا ذلك دليلاً على تعطشهم للتنمية والعدالة الاجتماعية. كما جدّد تهانيه لفخامة رئيس الجمهورية على هذا الإنجاز، موضحًا أن ما يتحقق اليوم في بولحراث يتجاوز كونه نجاحًا محليًا ليشكل تجسيدًا حيًا لرؤية إصلاحية شاملة تجعل المواطن محور السياسات العمومية.
وأضاف معاليه أن المندوبية العامة تعمل بمقاربة متكاملة على مرافقة الفئات الهشة وتمكينها من الاندماج في الدورة الاقتصادية عبر دعم الأنشطة المدرة للدخل، وتطوير التعاونيات، وتعزيز الزراعة، وبناء السدود، والرفع من قيمة المحاظر كفضاءات علمية ومعرفية. وأكد أن هذه الجهود ستسهم في تثبيت السكان بمناطقهم وتعزيز قدرتهم على الاعتماد على الذات، بما يفتح آفاقًا واسعة لمستقبل أكثر استقرارًا وإنصافًا.