نواذيبو: المندوب العام للتآزر يتفقد مشاريع تنموية كبرى ويعلن عن تدخلات اجتماعية نوعية
قام معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد الشيخ ولد بد، اليوم السبت، بزيارة عمل لمدينة نواذيبو، رافقه خلالها والي الولاية السيد ماحي ولد حامد، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين.
وشملت الزيارة محطة تحلية مياه البحر، التي تم تشييدها بتمويل كامل من المندوبية العامة “تآزر”، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 600 متر مكعب يومياً. وتُستخدم مياهها لري المزارع المجاورة التي تمد الأسواق المحلية بالخضروات، ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتخفيف الضغط على شبكة مياه الشرب. وقد مثل إنشاء هذه المحطة استجابة فعلية لمطلب جماهيري طال انتظاره.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد معالي المندوب العام أن الأشغال في المحطة قد اكتملت، مشيرًا إلى أن تدشينها الرسمي سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إطار الوفاء بالتزامات المندوبية تجاه السكان.
واستهل معاليه الزيارة بتفقد ورشات مشروع السكن الاجتماعي الذي تنفذه “تآزر” في المدينة، ويضم 378 وحدة سكنية. وخلال لقائه بالمقاولين، وبحضور والي الولاية والسلطات المعنية، شدد معاليه على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال واحترام معايير الجودة والشفافية، تنفيذًا لالتزامات الدولة تجاه المواطنين.
وفي إطار تعزيز الحماية الاجتماعية، أعلن معالي المندوب العام عن تنظيم تحويلات مالية استثنائية في شهر أغسطس المقبل، لصالح الأسر الأكثر هشاشة في ولاية داخلت نواذيبو، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى دعم الفئات الضعيفة وتحسين ظروفها المعيشية.
كما أكد معاليه أن الولاية ستكون من بين المستفيدين الأوائل من الاستراتيجية الجديدة للمندوبية، التي ترتكز على التحول من المساعدات الظرفية إلى الإدماج الاقتصادي، عبر مشاريع مدرة للدخل تستهدف المسجلين في السجل الاجتماعي، وذلك بالشراكة مع قطاعات حيوية كالصيد والخدمات. ومن المقرر أن تنطلق هذه المشاريع مع نهاية الشهر القادم.
واختتم معالي المندوب العام زيارته بالإعلان عن عقد اللقاء التشاوري الجهوي حول برنامج “تعمير – مدن التآزر” في نواذيبو، قبل نهاية أغسطس المقبل. وسيشكل هذا اللقاء محطة مهمة لإشراك كافة الفاعلين المحليين من منتخبين وأطر وعلماء وشباب ونساء، في نقاش واسع حول سبل تفعيل برامج “التآزر”، وخاصة برنامج “تعمير” الذي يُعد رافعة لتحسين إطار العيش، وتعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ مقومات التنمية المحلية المستدامة.