1

“لا تسبح عكس التيار!”.. العقيد محمد ياسين عبد القهار يكشف تفاصيل خطة تأمين الشواطئ أيام عيد الأضحى والتى أشاد بها المواطنون

شارك المنشور:

شهدت شواطئ العاصمة نواكشوط خلال أيام عيد الأضحى المبارك توافدًا كبيرًا من المواطنين، في ظل أجواء آمنة بفضل الخطة الاحترازية التي نفذتها السلطات الأمنية، ممثلة في قطاع خفر السواحل، لتأمين المواطنين وضمان التدخل السريع في حالات الطوارئ.

وقد تمثلت الخطة في نشر زوارق مجهزة بغواصين، وتخصيص فرق إنقاذ ثابتة ومتنقلة، إلى جانب دعم ميداني بسيارات إسعاف ودراجات نارية تابعة للأمن المدني، توزعت جميعها على طول الشريط الساحلي للعاصمة.

وفي إطار التواصل مع الجمهور وتوضيح جوانب الخطة، قدّم العقيد محمد ياسين عبد القهار، قائد خفر السواحل على مستوى نواكشوط، شرحًا مفصلًا عن الإجراءات المتخذة لتأمين الشواطئ، في كل من انواكشوط وانواذيب، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تتوزع بحسب طبيعة النشاط على الشواطئ، حيث توجد فرق ثابتة في نقاط التجمع الكبرى، وأخرى متنقلة لمتابعة التحركات العشوائية.

وأكد العقيد عبد القهار أن خفر السواحل يتوفر على الإمكانيات البشرية واللوجستية الكافية، بما في ذلك زوارق ذات هيكل صلب قابلة للنفخ، قادرة على الإبحار في المياه الضحلة ومواجهة الأمواج، إضافة إلى ثلاجات بحرية متطورة، ووسائل اتصال ثنائية الاتجاه، وغواصين وسباحين محترفين تلقوا تدريبات متقدمة في تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي.

وفي سياق التوعية الوقائية، أشار العقيد عبد القهار إلى أن فترة العطلة الصيفية باتت وشيكة، إذ تستعد المدارس لإغلاق أبوابها، وتتزامن هذه الفترة مع اشتداد درجات الحرارة، ما يعني إقبالًا متزايدًا على الشواطئ من قبل العائلات والشباب.
وبناءً على ذلك، وجه نصائح مهمة لمرتادي البحر، داعيًا إلى توخي الحذر من الحفر البحرية والتيارات الساحبة، وخصوصًا في المناطق غير المخصصة للسباحة. وأوضح أن الطريقة المثلى لمواجهة تيارات السحب هي السباحة بشكل عرضي – إلى اليمين أو اليسار – بدل محاولة السباحة عكس التيار، مؤكدًا أن عرض التيار غالبًا لا يتجاوز أربعين مترًا، ويمكن تجاوزه بسهولة باتباع الإرشادات الصحيحة.

وقد أعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لوجود فرق خفر السواحل في الميدان وانتشارهم المنظم، مشيدين بسرعة الاستجابة والمهنية العالية التي لمسها الجميع خلال أيام العيد. كما نوهت الجهات الإدارية والأمنية بجهود خفر السواحل على مستوى العاصمة، والعاصمة الاقتصادية انواذيب، معتبرة أن هذه الخطة شكلت نموذجًا ناجحًا في العمل الوقائي والجاهزية الأمنية، يُحتذى به في المناسبات القادمة.

شارك المنشور: