ربما لم يتحضر أحد لملك مثل ما تحضر الأمير اتشارلز الذي أصبح أبناءه حاليا أكثر من ملوك
ربما لم يستلم أحدا ملكا ألذ وأطيب وأسهل من ملك تشارلز
ربما لم يعاني أحد في سبيل الحب مثل ما عانى الأمير تشارلز…
لكن قطعا أنه مع ذلك سيرتبك ، لأنه :
■ يخلف أما وليس أبا : فحين يقلدها وهي حرية بالتقليد في نظر شعبها ، فإنه يقلد امرأة !ولن تكون معاناته وحيدا ، فالنشيد الوطني سيتغير بدوره ليذكر الملك بدل الملكة والعملة ستتغير لتوضع صورته مكان صورتها وأشياء أخرى كثيرة ستتغير …
سيبقى كثيرا من الخدم والحشم كانوا يعملون في خدمة الملكة خارج الخدمة ….وقد يعوضهم بعض الشيئ القرار التي اتخذته الملكة بأسبوع قبل وفاتها بالسماح ل زوجة اتشارلز بحمل لقب قرينة الملك.
لم تكن حياة الملكة سعيدة كما يرى البعض ، فربما لو سجلت أيامها الحلوة لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
لقد عايشت الأوبئة من موقع المسؤولية خلال السبع عقود الماضية والتي كان آخرها كوفيد 19 ورأت كل الحروب العالمية والحروب التي دون ذلك والتي آخرها الحرب الروسية الأكرانية
كانت هذه الملكة شاهدة على ضياع وتشتت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس حتى أصبحت دولة مذبذبة بين أن تكون قطعة من الاتحاد الأوربي أو التابع الأول للولايات المتحدة
وعاشت موت الأميرة ديانا . ..
رغم كل ذلك ستبقى ابتسامة تلك الملكة ، الخاصة التي حرصت عليها رغم القرن الذي عاشته هي أهم انجازاتها وأصعبها
وقطعا سيرتبك الملك اتشارلز الذي سيكون أول ملك لا يحمل اسمه العائلي وقطعاوأن قابل الأيام سيبدي لنا ما نجهله على عادة التاريخ دائما.