أشرف معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد، أعلي أمس الخميس على انطلاق حملة تلقيح المزارعين في سدود أقطيع اميجيج والجملة في بلدية بانكو وأركن في بلدية أظهر التي زارها ضمن جولته الاستطلاعية لمتابعة المشاريع المنفذة في مجال الزراعة في ولاية الحوض الشرقي.
وأكد معالي الوزير في مختلف المحطات المزورة ضرورة الإقبال على مراكز التلقيح ضد كورونا وتسهيل مهمة الفرق الطبية لضمان تلقيح السكان في المناطق الريفية لتفادي انتشار هذا الوباء في الوسط الريفي.
واطلع الوزير خلال الجولة على الترتيبات التي اتخذتها الوزارة في مجال تقريب خدمتها من المزارعين والمتمثلة أساسا في توفير البذور التقليدية بمختلف الأصناف والمبيدات لمعالجة المساحات المستغلة ضد الحشرات وخاصة الجراد الزاحف والفطريات التي كثيرا ما تلحق أضرارا بالمحاصيل التقليدية وحماية المزارع من الحيوانات السائبة عبر توفير السياج الكافي للمواقع المزروعة.
وعاين معالي الوزير كميات معتبرة من البذور التقليدية التي تم إرسالها إلى مزارعي ولاية الحوض الشرقي بلغت حصة الولاية هذه السنة منها 99 طنا من مختلف أصناف الحبوب التقليدية وكميات من المبيدات لمكافحة الحشرات و1200 وحدة من الأدوات الزراعية الخفيفة لدعم مزارعي الخضروات في الولاية.
ومن المقرر أن تصل الولاية خلال الأسبوع المقبل كميات من بذور الخضروات بأصناف مختلفة.
ونبه مدير تنمية الشعب الزراعية بالوزارة السيد باب أحمد ولد النقره إلى أن هذه التدخلات تأتي ضمن جملة من الإجراءات المتخذة لتكون وزارة الزراعة سباقة بداية كل حملة احتراما للدورة الزراعية التي يشكل التقيد بها معيارا مهما في تحقيق المردودية الإنتاجية المنشودة.
وأضاف أنه تمت معاينة كميات من المبيدات الحشرية وأدوات الزراعة سيتم استخدامها لمكافحة الآفات الزراعية.
وشكلت محطة سد “الجملة” في بلدية بانكو احد أبرز المحطات المزورة من طرف وزير الزراعة وتم انجازها من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال وبإشراف فني مباشر من مديرية الاستصلاح الريفي، ويستغلها 120 مزارعا في مساحة تبلغ 88 هكتارا.
وتلقى معالي الوزير في عين المكان شروحا فنية من طرف القائمين على هذا المرفق حول خصوصيته وأهميته والمدة الزمنية للأشغال في ترميمه كليا إضافة إلى الإجراءات التي أعدتها الوزارة لحمايته من الحيوانات السائبة وتوفير المدخلات الزراعية الضرورية.
واختتم معالي الوزير جولته الاستطلاعية لمقاطعة باسكنو بتفقد سد” أركن” في بلدية أظهر ضمن مشروع بناء أربعة سدود وعتبة مائية في المقاطعة لتفادي السيول والمياه الجارفة نحو مدينة باسكنو من خلال تخزينها في موسم الأمطار.
وخلال شروحه الفنية، نبه مدير الاستصلاح الريفي السيد سيدي محمد ولد امخيطير الى أن من بين أهداف هذا المشروع، الذي يوشك على نهايته، العمل على انتعاش الزراعة الفيضية خلف السدود وتغذية البحيرة الجوفية وتوفير مياه لشرب المواشي.
وأوضح أنه جاء ضمن برنامج بناء 103 سدا من طرف الوزارة في عشر ولايات زراعية مما سيمكن من استغلال 8000 هكتار إضافية في الولايات الزراعية.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أوضح معالي الوزير أن إنجاز سد أركن تم بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعد فيضانات مدينة باسكنو الأخيرة وتم إنجازه في فترة قياسية لحماية المدينة وتثمين الزراعة وتوفير مياه لشرب الحيوانات.
واستعرض مراحل إعداد هذا المشروع الممول من طرف الدولة ضمن برنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية بغلاف مالي بلغ 700 مليون أوقية قديمة، داعيا المزارعين والسكان المحليين الى استغلال هذه المرافق للنهوض بالزراعة المطرية في هذه المناطق النائية.
وأكد أن قطاع الزراعة لن يألو أي جهد في سبيل دعم المزارعين وتوفير المكننة الزراعية لزيادة الإنتاج كما ونوعا.
وتبلغ حصة ولاية الحوض الشرقي من السياج 129,5 كلم تعتزم الوزارة توفيرها على مرحلتين، تتعلق الأولى بتوفير 55.5 كلم طولي والثانية بتوفير 129,5 كلم طولي وذلك لتسيبج 17 سدا مبرمجا على مستوى الحوض الشرقي تغطي مساحة 1600 هكتار قابلة للزراعة أنجزت منها حتى الآن 11 سدا بشكل نهائي وتجري الأشغال في الستة المتبقية.
ورافق الوزير في هذه الجولة والي الحوض الشرقي السيد الشيخ ولد عبد الله ولد أواه وممثلو السلطات الإدارية والأمنية في ولاية الحوض الشرقي