1

امبود: افتتاح النسخة السادسة من مهرجان النيفارة السادسة شعار «يدًا بيد للقضاء على المخدرات»

شارك المنشور:

انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة أمبود، فعاليات النسخة السادسة من مهرجان النيفاره الثقافي، الذي تنظمه جمعية التماسك، في تظاهرة ثقافية جامعة تهدف إلى إبراز التراث الوطني وصونه من الاندثار، والعمل على نقله إلى الأجيال الصاعدة ترسيخًا للهوية الوطنية وتعزيزًا لقيم الانتماء.

وتنعقد نسخة هذا العام تحت شعار «يدًا بيد للقضاء على المخدرات»، في رسالة واضحة تربط بين الثقافة والتنمية، وتؤكد دور الفنون الشعبية في تحصين الشباب ومواجهة الآفات الدخيلة التي تهدد النسيج الاجتماعي.

وفي كلمة بالمناسبة، عبّر المكلف بمهمة لدى وزارة الثقافة والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد جاكيتى الشيخ سك، عن اعتزازه بالمشاركة في افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، مؤكدًا أن مهرجان النيفاره يجسد الرؤية الحكومية الرامية إلى تثمين التراث الثقافي المتنوع وإبراز أصالة المجتمع الموريتاني وغنى مكوناته. وشدد على أن الثقافة ليست ترفًا، بل رافعة أساسية للتنمية المستدامة، وأداة فعالة لتعزيز الوحدة الوطنية ونشر القيم الإيجابية.

وأوضح أن تنظيم المهرجان يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة الداعم للمهرجانات الثقافية، لما لها من أثر مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي، وخلق ديناميكية اجتماعية، وتعزيز الاعتزاز بالهوية الوطنية، إلى جانب دورها في نقل القيم الأصيلة التي تختزنها الفنون الشعبية.

من جهته، أكد رئيس المهرجان، السيد سيد أحمد غالي، أن النيفاره ليست مجرد فن شعبي، بل تمثل ذاكرة الجنوب وصوت الأجداد ووعاءً للقيم والتاريخ، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التظاهرة يتجاوز الإحياء الاحتفالي إلى حماية هذا الموروث من التمييع، وجعله أداة تربوية تسهم في توعية الشباب وتحصينهم من الانحراف، وفي مقدمتها آفة المخدرات.

بدوره، ثمّن عمدة بلدية أمبود، السيد سيدي بوي ولد التار، تنظيم هذا الحدث الثقافي، معتبرًا أن الثقافة تشكل ركيزة أساسية للتنمية المحلية، وعنصرًا محوريًا في تعزيز التماسك الاجتماعي وربط الأجيال الناشئة بهويتها الوطنية، مشيدًا بدور جمعية التماسك في إنجاح هذه التظاهرة واستمراريتها.

وشهد حفل الافتتاح حضور حاكم مقاطعة أمبود، وعدد من نواب المقاطعة، إلى جانب شخصيات إدارية وفاعلين ثقافيين ومهتمين بالتراث الشعبي، في مشهد يعكس المكانة المتنامية التي بات يحتلها مهرجان النيفاره كموعد ثقافي سنوي يزاوج بين الاحتفاء بالتراث والانخراط في قضايا المجتمع الراهنة.

شارك المنشور: