بدأت جامعة نواذيبو اليوم الاثنين تقديم دروسها لطلابها، بعد تأخر استمر شهرين عن بداية العام الدراسي في البلاد، ولوحظ حضور كبير للطلاب في أول أيام الدراسة بالجامعة الجديدة التي افتتحت أبوابها للمرة الأولى في تاريخ المدينة.
ويقع مقر الجامعة الجديدة في مباني المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد حيث تمت تهيئة المبنى، لتتخذ منه الجامعة مقرا مؤقتا لها قبل تشييد مقرها.
تعهد بالتعويض
نائب رئيس جامعة نواذيبو المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدولي أحمدو محمد فاضل تعهد بالعمل على تعويض الطلاب عن الفترة الزمنية الماضية من السنة الدراسية، مؤكدا أن الجامعة تفاجأت اليوم من مستوى حضور الطلاب في أول أيام إطلاق الدروس.
وأضاف ولد محمد فاضل في حديث خاص لوكالة الأخبار المستقلة أنه بالرغم من إشعار الطلاب بفترة وجيزة قبل إطلاق الدروس في الجامعة، وإشكالية النقل، إلا أن مستوى حضور الطلاب تجاوز 80%.
وأكد ولد محمد فاضل أنهم بالفعل بذلوا جهودا جبّارة في سبيل التهيئة لظروف انطلاق مريحة للدراسة، لافتا إلى أنه من المنطقي والوارد في تأسيس أيّ جامعة وجود صعوبات، لكنه وصفها بالآنية، والتي سرعان ما يتم التغلب عليها.
وكشف نائب رئيس الجامعة أنه فيما يخص السكن والمطعم، فإنه يتوقع في غضون أسبوع أن يكون جاهزا بالنسبة للطلاب، مردفا أنهم بذلوا جهودا جبارة، حيث واصلت الفرق عملها الليل بالنهار، واستمر عملها أمس إلى الثانية فجرا بغية انطلاق الدروس في الوقت المحدد.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أنهم وقّعوا اتفاقا مع الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” بخصوص إنجاز الطريق الذي سيربط الجامعة بالطريق الرئيس لـ”كانصادو”، معبرا عن ثقته في أنها ستفي بوعدها.
مشكل النقل
بعض وكلاء الطلاب الذين التقتهم الأخبار الساعة الثامنة أمام الجامعة، أبدوا امتعاضهم من عدم توفر النقل إلى الجامعة، في حين أنها تقع في منطقة نائية جدا، ويصعب وصول الطلاب إليها.
وقال عبد الودود ولد محمد – وهو وكيل أحد الطلاب – إن هذا الإشكال مطروح للطلاب، خصوصا من غير العارفين بالمدينة، مطالبا بتوفير النقل للطلاب في أسرع وقت.
وأضاف ولد محمد في تصريح لوكالة الأخبار أن من لا يملك سيارة، أو يوجد من سيوصله إلى الجامعة، سيكون وصوله إلى الجامعة بالغ الصعوبة، مشددا على ضرورة أن تتحرك الجامعة سريعا من أجل تأمين النقل كخدمة أساسية للطالبات خصوصا، والطلاب عموما.
حلم تحقق
الأستاذ الجامعي سيد محمد القاظي وصف جامعة نواذيبو بأنها حلم تحقق لساكنة نواذيبو، ومشروع علمي طموح بالنسبة للطلاب، وهو ما يترجمه حجم إقبالهم في اليوم الأول من بداية الدراسة.
وأضاف ولد القاظي – وهو أستاذ الاقتصاد بالجامعة – أن الدراسة انطلقت بشكل متميز في الجامعة، رغم بعض التحديات القائمة، لكن طاقم الجامعة أنجز عملا جبارا، وواصل الطاقم العمل بشكل جديّ حتى انطلاقة الدروس.
وأعرب ولد القاظي عن أمله في أن تكون جامعة نواذيبو قيمة إضافية للتعليم العالي بحكم التخصصات المهنية التي ركزت عليها بعكس جامعة نواكشوط، لافتا إلى أن خطوة الألف ميل تبدأ بميل.
موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية