1

سفارة السودان بنواكشوط: 13 دولة تساهم في المرتزقة والعرب خذلونا ونعول على جيشنا وشعبنا

شارك المنشور:

أكد القائم بالأعمال في سفارة السودان في نواكشوط عبد الحميد بشرى إبراهيم أن 13 دولة تساهم بشكل فعال من خلال المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف مليشيات الدعم السريع التي ترتكب جرائم فظي

<الأخبار (نواكشوط) - أكد القائم بالأعمال في سفارة السودان في نواكشوط عبد الحميد بشرى إبراهيم أن 13 دولة تساهم بشكل فعال من خلال المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف مليشيات الدعم السريع التي ترتكب جرائم فظيعة ضد الشعب السوداني. وأضاف الدبلوماسي السوداني خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة السودانية بنواكشوط البارحة أن هذه الدول معروفة، مؤكدا أن من بين المرتزقة كوبيون والتشاديون وأثيوبيون. وشدد القائم بالأعمال في سفارة السودان على أن هذا ليس مجرد كلام مرسل، بل توجد أدلة عليها، والتقارير الدولية تحدثت عنه، والشعب السوداني نفسه يعرفه. وقال عبد الحميد بشرى إبراهيم إن السودان خذلت خذلانا شديدا من العرب الذين شاركت في كل قضاياهم وساهمت في حل مشاكلهم، وكانت في المقدمة لمدهم، مؤكدا أنهم اليوم يعولون على شعبهم وجيشهم في المحنة التي يمر بها السودان. وأضاف الدبلوماسي السوداني ردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية أنها لم تقف معهم في هذه محنتهم وتخلت عنهم. وأكد القائم بالأعمال أنهم لا يعولون على أي مساعدة من أي أحد، مشددا على أن "ما تحقق بحمد الله من انتصارات بعملنا الفردي ولم نتلق أي دعم من أي دولة عربية" وأضاف عبد الحميد أنهم قادرون بهذا الشعب على "دحر مليشيات الدعم السريع حتى تكون خارج حدود السودان بإن الله". وحمل الدبلوماسي السوداني المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن صمتهما تجاه اسمرار الإبادة الجماعية في الفاشر التي بلغت 2700 شخص. ولفت إلى أن مليشيات الدعم السريع واصلت حصارا خانقا على مدينة الفاشر، منعت بذلك دخول الغذاء والدواء الأمر الذي تسبب في أسوء أزمة إنسانية شهدتها السودان، لافتا إلى أن هذا الحصار "يعتبر شكلا من أشكال الإبادة الجماعية بما في ذلك التجويع والقتل العشوائي والاستهداف المتكرر للمدنيين من النساء والأطفال". وأشار القائم بالأعمال أن مليشيات الدعم السريع خلال فترة هذا الحصار شنت 267 هجوما على مدينة الفاشر، استخدمت خلالها كل أنواع الأسلحة المحظورة دوليا، وبأسلحة متقدمة بدعم كامل من دول معروفة. وأوضح أنه في 26 من أكتوبر 2025 بعد حصار استمر 18 شهرا هجمت قوات المليشيا على مدينة الفاشر مستخدمة طيرانا مسيرا بإسناد من إحدى دول الجوار استخدم خلالها أسلحة محرمة دوليا الأمر الذي اضطرت القوات المسلحة السودانية إلى الانسحاب خوفا على المدنيين. وأردف وفي هذا الأثناء أكدت التقارير الميدانية والمصادر بما في ذلك صور الأقمار الصناعية بوقوع مجازر وإبادة جماعية بحق سكان الفاشر، حيث أظهرت الصور الجوية الجثث والدماء بوضوح، في مشهد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان. واتهم مليشيات الدعم السريع بأنها تستهدف مكونات بعينها على أساس عنصري وعرقي، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها. وطالب بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، وإدانة مموليها وداعميها الإقليميين، "الذين أثبتت كل التقارير الأمنية تورطها في تمويل وتسليح المليشيا". كما طالب المجتمع الدولي كذلك بفتح تحقيق مستقل تحت مظلة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر تسليح فوري على المليشيا ومنع أي دعم عسكري أو مالي لها، بالإضافة إلى تأمين ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات للمحتاجين دون عرقلة.

شارك المنشور: