موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية
قال الجيش النيجيري، إنه تمكن من القضاء على خمسين عنصرا من الجماعات المتطرفة، كانوا يستخدمون طائرات مسيّرة خلال هجمات منسقة استهدفت قواعد عسكرية في ولايتي بورنو ويوبي شمال شرقي البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، المقدم أوبا ساني، في بيان صادر أمس الخميس، أن العمليات المشتركة البرية والجوية مكنت من “تحييد أكثر من خمسين إرهابيا في جميع مواقع الاشتباك”، مشيرا إلى أن القوات صادرت عشرات البنادق الآلية والرشاشات الثقيلة وقاذفات الصواريخ.
وأضاف البيان أن العمليات لا تزال متواصلة لتعقب نحو سبعين عنصرا جهاديا أصيبوا خلال المواجهات، مؤكدا أن عددا من الجنود تعرضوا لإصابات متفاوتة، كما أشار إلى أن المسلحين استخدموا طائرات مسيرة هجومية وقذائف “آر بي جي” في قصف مواقع عسكرية بمدينة مافا وديكوا، ما أدى إلى تدمير آليات ومبان داخل القواعد المستهدفة.
وأفادت مصادر استخباراتية أن الهجمات نفذت من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” (ISWAP)، الذين تسللوا عبر الحدود الكاميرونية لمهاجمة قواعد الجيش في منطقتي جاجيبو وديكوا.
ووفق تقرير أمني، تمكن المهاجمون من السيطرة مؤقتا على قاعدة مافا ونهبها بعد معارك عنيفة، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، بينهم خمسة من قادتهم الميدانيين.
وأكد التقرير أن هذه الهجمات تعكس “القدرة المتجددة” للتنظيم على تنفيذ عمليات واسعة ضد الجيش في شمال شرق نيجيريا.
يشار إلى أن جماعتي “بوكو حرام” و”الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” كثفتا هجماتهما خلال الأشهر الأخيرة بعد فترة من الهدوء النسبي، فيما تواصل القوات النيجيرية منذ 16 عاما قتال الجماعتين اللتين تسعيان لإقامة كيان متشدد في المنطقة، في نزاع أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل ونحو مليوني نازح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة