شارك وفد موريتاني رفيع المستوى يرأسه معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد سيدي احمد ولد ابوه في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه الذي افتتح أمس الأحد بالقاهرة برئاسة الرئيس المصري، وذلك عبر تقنية الفيديو.
وضم الوفد الموريتاني عددا من كبار المسؤولين بالوزارة ورجال الأعمال الموريتانيين .
كما حضر الافتتاح عدد كبير من الوزراء العرب والوزير السنغالي للمياه، ممثلا عن الوزراء الأفارقة المعنيين، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.
وعلى هامش فعاليات افتتاح التظاهرة عقد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية بعد ظهر أمس الأحد لقاء مع هيئة جهاز ” مستقبل مصر” الرائدة في مجال التطوير الزراعي، بحث خلاله أوجه التعاون بين البلدين وكيفية استفادة موريتانيا من تجربة الهيئة في مختلف المجالات ذات الصلة.
وشكر معالي الوزير القائمين على جهاز ” مستقبل مصر الرائدة في مجال التطوير الزراعي ” على هذا اللقاء، مشيرا إلى أن تشكيلة الوفد المرافق برهان على الأهمية التي توليها موريتانيا للاستفادة من التجربة المصرية في المجال الزراعي، بغية النهوض بالقطاع الزراعي.
وأشار إلى أن موريتانيا تمتلك ثروة حيوانية هائلة تزيد على ثلاثين مليون رأس، مما يشكل ضغطا كبيرا على المراعي الطبيعية، الأمر الذي يجعل من تعزيز التعاون في مجال زراعة الأعلاف وتثمين المنتجات الحيوانية ضرورة ملحة.
وأضاف أن زراعة القمح في موريتانيا تكتسي اهمية بالغة، موضحا ان تغير النمط الغذائي من استهلاك الحبوب التقليدية والجفاف، فرضا احتلال محصول القمح موقع الصدارة في النظام الغذائي الموريتاني وهو ما تجلى في استيراد كميات كبيرة من هذا المحصول الذي يشكل فرصة استثمارية واعدة.
وأكد أن موريتانيا بحاجة الى الاستفادة من المزايا التفضيلية والنجاحات التي حققتها مصر في مجال التنمية الزراعية من خلال نقل التجارب الناجحة، كتحسين البذور ودراسة التربة وتقنيات الاستصلاح ونظم الري ومراقبة جودة المدخلات الزراعية، إضافة إلى الإرشاد الزراعي والتداول والتسويق.
واشاد معالي الوزير الزراعة بالعلاقات الثنائية القائمة بين موريتانيا وجمهورية مصر العربية والتي تتعزز باضطراد بفضل الرؤية الثاقبة لقائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وشدد على أهمية إقامة تعاون بناء في مجال تحسين تقنيات إنتاج الخضروات والفواكه باعتباره يشكل أحد الميادين الواعدة بفضل توفر مقدرات زراعية وموارد مائية ومناخ يسمح بالإنتاج على مدار السنة.
وقال إن هذه العوامل مدعومة بجانب الأمن والاستقرار السياسي وقرب موريتانيا من الأسواق الإقليمية والدولية، تجعل من موريتانيا قبلة للاستثمار ومحفزا للتعاون، لتشجيع الدولة على الزراعة التصديرية.
ودعا المستثمرين المصريين الى التوجه إلى موريتانيا للاستفادة من الفرص الواعدة للاستثمار في مختلف المجالات بما فيها التعدين والغاز والنفط والطاقات المتجددة.