1
أخبار عاجلة

المدير الجهوي للتربية في ولاية كوركول: تم اتخاذ كافة الوسائل الضرورية لافتتاح العام الدراسي 2025-2026 بشكل جيد

شارك المنشور:

في إطار التحضيرات المكثفة لانطلاق السنة الدراسية الجديدة 2025-2026، أكد المدير الجهوي للتربية وإصلاح النظام التعليمي في ولاية كوركول، السيد فال ولد ناجم، أن الإدارة الجهوية أكملت كافة الترتيبات الإدارية والفنية واللوجستية، وهي على أتم الجاهزية لضمان افتتاح سلس وناجح للموسم الدراسي، في بيئة تربوية ملائمة وآمنة.

وأوضح المدير الجهوي، خلال لقاء مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في كوركول، أن التحضيرات شملت جملة من الإجراءات العملية التي تم تنفيذها خلال الأسابيع الماضية، من أبرزها:

تأهيل وصيانة البنية التحتية في عدد من المؤسسات التعليمية، لضمان جاهزيتها لاستقبال التلاميذ في ظروف مريحة.

توفير الطواقم التربوية والإدارية اللازمة لسير العملية التعليمية في جميع المؤسسات التابعة للولاية، مع سدّ النقص عند الحاجة.

اتخاذ تدابير صحية ووقائية ولوجستية تضمن سلامة التلاميذ والطواقم، وتُسهم في خلق بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.

وشدّد المدير الجهوي على أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الإدارة الجهوية بتجسيد أهداف “المدرسة الجمهورية”، وضمان تعليم نوعي وشامل لجميع أبناء الولاية.

وأضاف أن اللجان الجهوية والمقاطعية باشرت، منذ بداية سبتمبر، سلسلة من الإجراءات الميدانية لضمان انطلاقة سلسة للدروس يوم 6 أكتوبر.

وقد قامت لجان اليقظة بحملات تحسيسية شملت الفاعلين في الحقل التربوي، بما فيهم روابط آباء التلاميذ والمنتخبين، بهدف تعبئة الجهود لتجاوز التحديات الناتجة عن موسم الأمطار. وشملت هذه التدخلات عمليات شفط المياه من عدد من المؤسسات التعليمية التي غمرتها السيول، إضافة إلى تهيئة الطرق المؤدية إليها لضمان سهولة الوصول.

كما تم توزيع المعدات المدرسية الضرورية، بما في ذلك الطباشير، والطلاء، والأعلام، على كافة المقاطعات، بالتنسيق مع المعهد التربوي الوطني، الذي بدأ في إرسال بعثاته لتوزيع الكتب المدرسية ضمن مشروع “الدروس النسقية”، مستهدفًا الأقسام من السنة الأولى إلى الرابعة ابتدائية.

وفي السياق ذاته، أشار المدير إلى أن لجان التحويل المقاطعية والجهوية أنهت أعمالها بنجاح، حيث نُشرت مذكرة التحويلات قبل موعد الافتتاح بثلاثة أيام، مما مكّن كل أستاذ ومعلم من معرفة مكان عمله. كما أشرفت الإدارة الجهوية على نقل الخريجين الجدد من المعلمين والأساتذة، عبر تعبئة أكثر من ثماني حافلات لتوصيلهم إلى مقرات عملهم الجديدة في الوقت المناسب، دعمًا وتشجيعًا لهم في بداية مسارهم المهني.

وأشار المدير الجهوي إلى أن ولاية كوركول سجّلت قفزة نوعية في مجال التعليم، بفضل مشروع “المدرسة الجمهورية”، حيث شهد قطاع التعليم في الولاية خلال السنوات الأربع الماضية تطورًا ملحوظًا، خاصة بعد انطلاق المشروع الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد الشيخ الغزواني، ضمن رؤية إصلاحية شاملة تستهدف تحسين جودة التعليم، وترسيخ قيم الإنصاف والتميّز.

وقد ركّز المشروع على النوع أكثر من الكم، وهو ما انعكس بوضوح في نتائج الامتحانات الوطنية، حيث حصلت الولاية على مراكز متقدمة في مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي، وشهادة ختم الدروس الإعدادية، وكذلك شهادة البكالوريا، خلافًا لما كانت عليه الحال في الفترات السابقة.

وختم المدير الجهوي حديثه بالقول إن هذا التحسّن النوعي يعكس الجهود المشتركة التي بذلتها طواقم التدريس، وهيئات التأطير، والمشرفون الإداريون، الذين عملوا بروح الفريق الواحد وبتنسيق تام، بهدف إحداث نقلة نوعية في المنظومة التربوية. واعتبر أن هذا النجاح دليل واضح على نجاعة مشروع “المدرسة الجمهورية”، الذي أعاد الاعتبار للمؤسسة التعليمية العمومية، وأرسى أسس تعليم نوعي قادر على مواكبة التحديات، وتحقيق تطلعات الأجيال القادمة.

شارك المنشور: