أعلن الجيش المالي تدمير ثلاث قواعد “إرهابية” في منطقة بوقني جنوب البلاد، وذلك خلال عملية واسعة نفذها ليل الأربعاء/ الخميس.
وتبرز هذه العملية تمدد النشاط الجهادي نحو الجنوب، ليصل حتى مشارف العاصمة باماكو، بعد أن كان محصوراً لسنوات في شمال ووسط مالي.
وأوضح بيان للجيش أن المواقع المستهدفة كانت تقع في غابات سيانكادوغو وكاكورو وديالا كورو، حيث كانت تشكّل ملاذات للجماعات المسلحة التي ترتكب انتهاكات ضد المدنيين، كما استُخدمت كمراكز لوجستية ونقاط إسناد ومنصات لتجهيز الهجمات.
وأكد الجيش المالي أن هذه الضربة “تمثل انتصاراً عملياتياً يضعف بشكل كبير قدرات المجموعات الإرهابية في الجنوب ويعزز وجود القوات المسلحة في منطقة حساسة”، مشيداً بـ “مهنية ويقظة” الوحدات المشاركة.
ويأتي هذا التطور في سياق اتساع رقعة العنف نحو مناطق الجنوب التي كانت تعد آمنة نسبياً.
وتحولت بوقني التي استُحدثت مؤخراً كمنطقة إدارية منفصلة عن إقليم سيكاسو، إلى جبهة أمنية جديدة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن إقليم سيكاسو المجاور سجل خلال النصف الأول من 2025 نحو 81 حادثاً أمنياً و194 ضحية من المدنيين، ما يعكس خطورة تمدد التهديد إلى مناطق زراعية كثيفة السكان.