موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية
قال حزب جبهة المواطنة والعدالة “جمع”، إن النائب بيرام الداه اعبيد يساهم من موقع متقدم في انحطاط الخطاب السياسي وإفراغه من معاني المسؤولية والجدية والاحترام، مؤكدا أنه ما فتئ يستعمل لغة عدوانية في تأكيد لايصله الشك أنه يعوض قوة البرهان ووضوح الحجة بالعبارة النابية والكلمة الجارحة.
وأكد الحزب في بيان صادر عنه اليوم الخميس، أنه تفاجأ يوم أمس بانتشار صوتية للنائب بيرام الداه اعبيد، استعمل فيها لغة تكفيرية وساقطة في نفس الوقت اتجاه رئيس جبهة المواطنة والعدالة محمد جميل منصور، نعته فيها بأوصاف ونعوت يدرك القاصي والداني أنه آخر من يمكن اتهامه بها، وفقا للحزب.
وأضاف الحزب، أن “قضية الحراطين ومحاربة العبودية ومخلفاتها، فكرة رئيسية وأولوية متقدمة في أطروحات ورؤى جبهة المواطنة والعدالة، ولايتوقع زهدنا في ذلك، ولاتراجع مستواه في جهدنا النظري ولامقاربتنا العملية، ومن المفيد عدم مراهنة البعض لردة فعل في هذا السياق”.
وقال الحزب إن المظالم خصوصا إذا كانت فظيعة منكرة مثل العبودية ومخلفاتها تحتاج محاميا ناجحا يشرحها بحكمة ويبحث لها عن أصدقاء بحنكة، ولايفتح لها من الجبهات ما لايفيد ولاينفع.
وشدد على أن “مقارعة الأنظمة لاتكون بإدانة البلد، وتحقيق المكاسب في السياسة لايكون بتشويه الوطن، ووصف موريتانيا اليوم بأن فيها نظام آبرتايد مثل الذي كان في جنوب إفريقيا أيام الفصل العنصري: فجور في الخصومة وظلم في الوصف والتقدير، وإساءة بالغة للشعب بكافة مكوناته وأعراقه وفئاته”.
وأكد حزب “جمع” أن موقفه من نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يكن سرا، فمن اليوم الأول الذي أطلق فيه تيار من أجل الوطن، وهو التيار المؤسس لجبهة المواطنة والعدالة، أعلن دعمه للرئيس وخاض معه رئاسيات 2024، “واشتهر بين الناس ماعبرنا به عن هذا الدعم وميزناه به بشعار (موالاة ولكن، المساندة النقدية) ورأينا في برنامج الرئيس وأسلوبه وما تحقق حتى الآن من وعوده سببا لموقفنا منذ البداية ،وعاملا لتأكيده من بعد ذلك، ثم إن النفاق هو إظهار أمر على خلاف ما يعتقد صاحبه، ومثله في الاستهجان رواية القول وعكسه عن السياسي في الموضوع الواحد أوالشخص الواحد”.
وكان ولد اعبيد، قد وجه انتقادات لاذعة لرئيس حزب جبهة المواطنة والعدالة محمد جميل منصور، حول موقفه السياسي من النظام الحالي.