لى السيد بيدرو سانشيز
رئيس الحكومة الإسبانية
تحية تقدير واحترام،
إننا نحن الموقعين أسفله، نود أن نعبّر لكم، بمناسبة زيارتكم الرسمية لبلادنا، عن بالغ شكرنا وامتناننا لما تبذلونه من جهود صادقة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومملكة إسبانيا؛ تلك العلاقات التاريخية المتميزة، التي تتجدد اليوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما نعبر لكم عن فائق تقديرنا وعظيم امتناننا لمواقفكم الشجاعة والنبيلة في نصرة الحق الفلسطيني، ولإدانتكم الصريحة والمستمرة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل.
لقد أظهرتم، في ظرف دولي بالغ الحساسية، حيث يتمالأ كثيرون مع دولة مجرمة ترتكب اليوم واحدة من أبشع حروب الإبادة في التاريخ الحديث، وحيث يلوذ آخرون بالصمت، أن المبادئ لا تُساوَم، وأن العدالة لا تُقايَض، وأن الضمير الإنساني الحي يمكن أن يجد مكانًا له في دوائر صنع القرار، حين تتوفر الشجاعة والقيادة الأخلاقية.
إن وقوفكم العلني والمشرّف إلى جانب شعب يُباد على مرأى من العالم، يعيد الأمل إلى نفوس الشعوب، ويؤكد أن الإنسانية لم تمت بعد، وأن هناك من يرفع صوته بالحق دون خوف أو حسابات ضيقة.
السيد رئيس الحكومة،
إن زيارتكم هذه ليست مجرد زيارة رسمية، بل هي أيضًا زيارة لشعب يقدّركم ويحترم مواقفكم، ويثمّن عاليا شجاعتكم في الوقوف ضد الإبادة الجارية في فلسطين.
تحية من شعب موريتانيا، ومن ضمائر حرة تُدرك قيمة ما فعلتموه وتقدّر حجم ما تحملتموه.
وما هذه الرسالة إلا محاولة متواضعة للتعبير عن ذلك التقدير والامتنان الصادق.
وتفضلوا، سيادة رئيس الحكومة، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام
موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية