كيفه: المندوب العام لـ«التآزر» يقود انطلاقة برنامج «تعمير – مدن التآزر» بولاية لعصابة ضمن رؤية تنموية شاملة
أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء «التآزر»، السيد الشيخ ولد بدي، مساء الثلاثاء/صباح الأربعاء، على اجتماع تشاوري موسّع في مقر المجلس الجهوي لولاية لعصابة بمدينة كيفه، إيذانًا بإطلاق المرحلة الأولى من برنامج «تعمير – مدن التآزر» في الولاية، ضمن رؤية وطنية شاملة لتعزيز التنمية المحلية.
وشهد اللقاء حضورًا وازنًا ضمّ السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبين، وممثلين عن الأئمة والشباب والمجتمع المدني وروابط آباء التلاميذ، إلى جانب ممثلين عن الساكنة المحلية، ما يعكس الاهتمام الشعبي الكبير ببرامج المندوبية.
وفي مستهل اللقاء، قدّم معالي المندوب العام عرضًا وافيًا حول جولته الميدانية التي شملت ولايات الترارزة، الحوض الشرقي، والحوض الغربي، وصولًا إلى لعصابة، حيث أطلق العديد من المشاريع التنموية، وعاين سير عمليات التحويلات النقدية التي تستفيد منها الأسر الهشة، دعمًا لها خلال هذه الفترة من السنة.
وأوضح معاليه أن الاجتماعات التشاورية التي تعقدها المندوبية في مختلف الولايات تهدف إلى إشراك المواطنين في صياغة السياسات التنموية، والاستماع لانشغالاتهم، وتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة، انسجامًا مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى ترسيخ مقومات الحكامة الرشيدة، وتكريس قيم المواطنة، والوحدة الوطنية، والسلم الاجتماعي.
وشدّد معاليه على أهمية التصدّي لخطابات الكراهية والعقليات المتجاوزة، والعمل سويًا على بناء مجتمع متماسك، يقوم على المساواة والعدالة، مشيرًا إلى النتائج الملموسة التي حققتها «التآزر» على مستوى لعصابة في مجالات الصحة، التعليم، النفاذ إلى الماء والكهرباء، وتشييد البنى التحتية، لا سيما السدود، بالإضافة إلى التحويلات المالية التي شملت كافة مقاطعات الولاية.
واختتم معالي المندوب العام اللقاء بالاستماع بتأنٍ لمداخلات وتوصيات الحضور، مؤكدًا أن المندوبية ماضية في تجسيد رؤيتها التشاركية، التي تجعل من المواطن محور كل تدخل، من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الانسجام الوطني، وتجسيد مبدأ «لا إقصاء ولا تهميش».