روصو، 28 مايو 2025
أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد الشيخ ولد بد، مساء الأربعاء 28 مايو 2025، على لقاءٍ تشاوري احتضنه مقر ولاية الترارزة بمدينة روصو، إيذاناً بإطلاق برنامج “تعمير – مدن التآزر” على مستوى الولاية، ضمن ديناميكية ميدانية يقودها معاليه لتعزيز العمل التنموي الشامل والموجه نحو الفئات الهشة.
وقد حضر اللقاء السيد والي ولاية الترارزة أحمدن ولد سيد أب، إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبين المحليين، وممثلين عن العلماء والأئمة وآباء التلاميذ، والمنصة الجهوية للمجتمع المدني، والجمعيات الشبابية، بالإضافة إلى عدد من سكان المنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمّن السيد الوالي هذه الزيارة، مشيدًا بالحضور الشخصي لمعالي المندوب العام رغم صعوبة الظرف المناخي، مما يعكس حرصه الدائم على متابعة قضايا المواطنين عن قرب، وتجسيد رؤية “التآزر” كأداة حكومية فاعلة في خدمة الفئات الأكثر هشاشة.
من جانبه، أكد معالي المندوب العام أن زيارته تندرج في إطار توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى جعل المواطن محور السياسات العمومية، ومواكبة احتياجاته من خلال برامج ملموسة وشاملة.
وقال معاليه: “قمنا اليوم، برفقة السيد الوالي، بزيارة ميدانية لبلديتي كرمسين وانجاكو، تفقدنا خلالها منشآت حيوية كشبكة مياه موسعة تخدم عدداً من القرى، كما استمعنا مباشرة إلى هموم السكان، وأشرفنا على توزيع مساعدات مالية لصالح أسر محتاجة ضمن السجل الاجتماعي.”
وثمّن معاليه التفاف سكان الولاية حول سياسات فخامة رئيس الجمهورية، معددًا إنجازات “التآزر” في الترارزة في مجالات التعليم، الصحة، الكهرباء، التأمين الصحي، والتحويلات النقدية، مما يعكس التقدم المحرز في تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين.
وأوضح معاليه أن اللقاءات الجهوية من هذا النوع تُعد تجسيدًا عمليًا لنهج التخطيط التشاركي، وتعزز من آليات التفاعل المباشر مع السكان، ضمن مقاربة تجعل من المواطن شريكًا أساسيًا في رسم معالم التنمية.
كما قدّم معالي المندوب عرضًا تفصيليًا حول خطة عمل “التآزر”، مؤكداً على الانتقال من مرحلة الدعم النقدي المباشر إلى إدماج الفئات المستهدفة في الدورة الاقتصادية، عبر مشاريع كبرى ومستدامة.
وفي سياق عرضه لبرنامج “تعمير”، أوضح معاليه أن البرنامج يقوم على ركائز ميدانية تشمل تغيير العقليات، وترسيخ قيم المواطنة والعيش الكريم، مؤكداً أن الانطلاقة الفعلية للبرنامج بدأت من توجنين في نواكشوط، ويُجري حالياً تعميمه على ولايات أخرى، بدءاً من الترارزة، بناءً على أولويات السكان التي تُرصد خلال الأيام التشاورية.