1

علماء وسياسيون ونخب مجتمعية تؤبن الشيخ فتى بعد أسبوع من رحيله- موقع الفكر

شارك المنشور:

أثنى عدد من العلماء والشخصيات المجتمعية الرفيعة في موريتانيا على الراحل الشيخ محمدن عبد الرحمن ولد فتى، معتبرين أن وفاته خسارة للمعارف والقيم والموسوعية المحظرية، والربانية والدعوة الإسلامية المستنيرة.

واحتضنت قاعة الأقصى التابعة لبلدية لكصر في نواكشوط- عصر الجمعة 23/5/2025 التأبين الذي نظمته شبكة المستقبل وموقع الفكر تقديرا للشيخ الراحل ومكانته العلمية والدعوية.

وبحضور والي نواكشوط الغربية، افتتح التأبين بآيات بينات قرأها فضيلة الإمام محمد الأمين اجاه، ثم كلمة عمدة بلدية الكصر الدكتور محمد السالك ولد عمارمعددا فضائل الراحل ومكانته العلمية وتأثيره في الأجيال، فيما تعاقب على منصة الحديث عدد من الشخصيات المهمة مثل الوزير السابق العلامة الشيخ الداه ولد أعمر طالب، والدكتور التقي ولد الشيخ والإمام محمدن ولد يحظيه والرئيس محمد جميل ولد منصور والأستاذ محمد الشيخ ولد سيدي محمد المدير العام لإذاعة موريتانيا سابقا، الذي بسط في دور المرحوم في نشر العلم ووتنوير المسلمين، مذكرا أنه تلقى أوامر من أحد الوزراء بمنع المرحوم ولد فتى مع آخرين من الحديث عبر أثير الإذاعة وهو ما رفضته يقول محمد الشيخ ولد سيدي محمد، كما قدم ممثل إذاعة موريتانيا شيخاني ولد عبد القادر كلمة باسم هذه المؤسسة التي كان الشيخ الراحل من أهم ضيوفها ومقدمي برامجها الدينية، وخصوصا في مجال تفسير القرآن الكريم.

وقدم الأدباء الأستاذ أحمد أبو المعالي الأستاذ محمدسالم جدو والأستاذ عبد الله ولد ادفال نصوصا أديبة مشيدة بالمرحوم وبالعلم الذي يحمل وبالأثر الطيب الذي ترك وبميراث النبوة الذي بثه في قلوب الرجال.

وعن أسرة الفقيد تحدث نجله الأوسط الأستاذ محمد يحيى، فعرج على جوانب من شخصيته الأبوية وحنانه وعطفه، وتوجيهاته، وعن مظاهر متعددة من استقامته وصلاحه.

ممثل جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم الإمام محمد محمود ولد العيل اعتبر أن رحيل الشيخ فتى خسارة للأمة المسلمة ومعددا خصال الراحل ومآثره الكثيرة علما وعملا وتواضعا.

وقال ولد العيل إن آخر نشاط للمرحوم كان في اليوم الثامن من شهر ابريل بالمقاطعة الخامسة وكان عن قضية فلسطين ودعم أهلها ومناصرتهم.

اسحاق ولد الكيحل.. فقدت رفيق دربي

قال المهندس اسحاق الكيحل إنَّ الكلماتِ، وإنْ تَسَامَتْ عباراتها، وتأنَّقَت ألفاظُها، لَتقفُ اليومَ مُتَرَدِّدَةً بينَ الحزنِ والمهابةِ، بينَ الوفاءِ والمصابِ، أمامَ قامةٍ علميَّةٍ ودعويَّةٍ شامخة، فقدناها، لكنَّ آثارَها باقية، ومآثرَها ناطقة، وذكراها في القلوبِ لا تُنسى.

وأضاف ولد الكيحل: إننا في شبكةِ المستقبل، نُشارِكُكم هذا التأبينَ المهيب، لا لنرثيَ الراحلَ فحسب، بل لنجددَ العهدَ مع القيمِ التي حملَها، والرسالةِ التي أفنى عمرَه في سبيلها.
إننا نقف اليوم، لا لِنُعدِّدَ مناقبَ الشيخِ الجليل محمدن عبد الرحمن ولد أحمد، الملقب ولد فتي، فقد عجزَ العدُّ عن حصرها، ولكنْ لِنَقِفَ وقفةَ وفاءٍ لرجلٍ كان من النادرين الذين جمعوا بينَ الرسوخِ في العلم، والصدقِ في الدعوة، والجمالِ في الأدب، والسموِّ في التواضع.

و أضاف ولد الكيحل: كان رحمه الله: شيخي وصديقي ورفيقَ دربي في كثيرٍ من المحافلِ والرحلاتِ الدعويَّة، فواللهِ ما صحبتُ أحدًا أنبلَ خُلقًا، ولا أصفى سريرةً، ولا ألينَ جانبًا، ولا أصدقَ لهجةً منه.
عرفتُهُ في السفرِ كما في الحضرِ، في المنبرِ كما في الخلوةِ، في الدرسِ كما في المجالس، فوجدتُه حيثما كان صاحبَ علمٍ جَمٍّ، وأدبٍ رفيع، وهمّةٍ لا تعرف الكلل، ونُبْلٍ لا يُمسُّه تصنّع، ولا يُشوبُه رياء.

لقد كانت شبكةُ المستقبل من منابرِ الخيرِ التي شرَّفَها اللهُ بالاستفادة من الشيخ، فكان من أولِ الناصحين لها، والمشجعين لمسيرتها، والفاعلين في ميدانها.

شارك المنشور: