ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية أن عددا من الخبراء القانونيين يرون أن احتمال محاكمة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” جيمس كومي، بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي زُعم أنه تضمن تهديدا للرئيس دونالد ترامب، احتمال ضعيف للغاية.
وكان كومي قد نشر الخميس صورة على حسابه بمنصة إنستغرام لأصداف بحرية على الشاطئ مرصوصة على شكل الرقم “8647”، وهو ما فسره ترامب ومؤيدوه على أنه دعوة لاغتيال الرئيس
ونفى كومي لاحقا أن تكون للصورة أي رسالة تحرض على العنف، مؤكدا أنه رأى الأصداف وافترض أنها كانت رسالة سياسية عادية، وأنه لم يكن يدري أن البعض سيربطها بالدعوة للعنف
تأويلات
ويرتبط الرقم “8647” بترامب من منطلق أنه الرئيس 47 للولايات المتحدة، بينما الرقم “86” يُستخدم عادة للدلالة على الإزالة أو الإقصاء لشخص أو شيء، ويُستخدم في عدة سياقات، منها مجال المطاعم أو كناية عن طرد شخص من مكان ما، بحسب نيوزويك.
ونقلت المجلة عن البروفيسور في كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن، جوناثان تورلي، قوله إن هذه القضية غير ذات مضمون، وبالتالي لا يمكن أن تشكل أساسا لانطلاق محاكمة قانونية.
وأضاف أن رقم “86” يمكن أن تكون له تفسيرات عدة، خاصة أن كومي يؤكد أنه لم يقصد بنشرها التحريض على العنف.
واتفق معه المدعي الفدرالي السابق نعمة رحماني، الذي قال لنيوزيك إن الرقم “86” في سياق سياسي يمكن أن تعني ببساطة عزل ترامب.
وتساءل رحماني عن سبب عدم وجود غضب مماثل عندما استخدم المحافظون دمى تمثل الرئيس جو بايدن أو عندما كانوا يرددون عبارات تشكل إهانات بليغة لبايدن.