تشهد أسواق المواد الغذائية في مدينة أزويرات هذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء ما تتطلبه المائدة الرمضانية من مواد متنوعة.
وتتوفر أسواق المدينة على مختلف البضائع التي يحتاجها المواطنون خاصة خلال هذا الشهر المبارك سواء تعلق الأمر بالمواد الأساسية من سكر وأرز وقمح وحليب ولحوم…، أو تعلق الأمر بالخضروات والفواكه والتمور…
وقد ساهم في هذه الوفرة في البضائع تعدد مصادر تموين سوق المدينة التي يستورد تجارها بضائعهم من نواكشوط ونواذيبو، إضافة إلى البضائع المتعددة والمتنوعة التي تصل إليها من خلال التبادل التجاري مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وقد استفادت ولاية تيرس الزمور كباقي ولايات الوطن من عملية رمضان التي وفرت للأسر الحصول على المواد الأساسية بأسعار في المتناول، ومكنت من تثبيت الأسعار ومنع الاحتكار، وهو ما شكل إضافة نوعية سواء من خلال توفير البضائع أو من خلال التحكم في أسعارها.
ولإبراز واقع أسواق المواد الأساسية في مدينة أزويرات خلال هذا الشهر الكريم، أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلة مع المندوب الجهوي لوزارة التجارة والسياحة، السيد أحمد سالم ولد الصوفي، أكد فيها أن أسواق المدينة تعج بمختلف البضائع الأساسية التي تدخل في المائدة الرمضانية.
وقال إن عملية رمضان التي انطلقت مع بداية الشهر والتي تبيع بموجبها مفوضية الأمن الغذائي سلة غذائية متكاملة بسعر لا يتجاوز 26750 أوقية قديمة كان لها الأثر الإيجابي في تخفيض المواد الغذائية ووفرتها في السوق المحلية.
وأضاف بأن هناك العديد من التدخلات الأخرى التي سيستفيد منها سكان المدينة، كعملية إفطار الصائم التي ستطلقها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي قريبا، والتوزيعات المجانية التي تقوم بها خيرية الشركة الوطنية للصناعة والمعادن(أسنيم)، إضافة إلى التوزيعات التي تقوم بها الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك.
وأشار إلى أن مخزن الشركة الوطنية للصناعة والمعادن(أسنيم) الذي يوفر المواد الغذائية لعمال الشركة بأسعار رمزية، والمبادرات المتعددة التي قام بها بعض الفاعلين المحلين لتوفير الخضروات والفواكه والدجاج واللحوم والأسماك بأسعار مخفضة، كل هذا سيجعل المستهلكين يتوفرون على العديد من الخيارات للحصول على احتياجاتهم من المواد الأساسية خلال شهر رمضان، إما بصفة مجانية أو بأسعار مقبولة.
وأوضح بأن المندوبية الجهوية لوزارة التجارة والسياحة ــ مواكبة لمختلف هذه التدخلات ـــ تقوم بمراقبة يومية ودائمة للأسواق من أجل منع أي شكل من أشكال المضاربات والاحتكار، ومراقبة أسعار المواد الغذائية سواء تلك المحدد سعرها من طرف الوزارة، أو تلك التي تخضع لقانون العرض والطلب.
ونبه إلى أن المندوبية تقوم كذلك بعمليات التفتيش عن المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والفاسدة والمزورة، ومصادرتها، ومعاقبة مرتكبي هذه المخالفات، إضافة إلى دورها في تحسيس المستهلكين على ضرورة الإبلاغ عن أي مضاربات أو عرض للمواد الغذائية المنتهية الصلاحية أو الفاسدة أو المزورة، وتعزيز التعاون مع المندوبية في هذا المجال.
وبدوره أوضح رئيس اتحادية التجار في مدينة أزويرات، السيد محمد الأمين ولد بمب، أن سوق المدينة تتوفر على مختلف البضائع التي يحتاجها الصائم خلال شهر رمضان المبارك، منبها إلى ضرورة أن تكون الأسعار في متناول المواطنين وأن يراعي التجار أوضاع المستهلكين خاصة في هذا الشهر الكريم الذي يعتبر شهر تكافل ومودة.
موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية