1

الدفاع السورية تسيطر على منطقة الساحل وتلاحق فلول النظام

شارك المنشور:

قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها حققت تقدما ميدانيا أعادت فيه السيطرة على مناطق شهدت “اعتداءات غادرة” على الأمن العام، وأضافت أنها نفذت عمليات تطويق محكمة ضيقت فيها الخناق على ما تبقى من عناصر فلول النظام المخلوع.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد أمني في مدن الساحل السوري أسفرت عن اعتقال عشرات من فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأكدت الوزارة أن الأوضاع في منطقة الساحل أصبحت تحت السيطرة الكاملة، وطالبت المدنيين الذين هبوا لدعم قوات الأمن العودة إلى مناطقهم، مشيرة إلى أن قواتها تواصل التعامل مع “ما تبقى من بؤر للمجرمين” وتقوم بتسليم المتورطين إلى الجهات المختصة.

وأهابت الوزارة بالوحدات الميدانية الالتزام الصارم بتعليمات قادة الجيش والأمن وفق ما وجه به الرئيس السوري أحمد الشرع، وقالت إنه يُمنع الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق توجيهات ضباط الجيش.

وأوضحت أنه سيتم إخلاء منطقة الساحل ممن لا صلة له بالعمليات وسيحول المخالفون للتعليمات إلى القضاء، وحذرت مجددا من عواقب الغدر، مشددة على أن كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه ردا حاسما.

وفي اللاذقية، أفاد مصدر أمني للجزيرة أن عددا من عناصر الأمن العام وُجدوا مقتولين في محيط قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية.

وأوضح المصدر أن عناصر الأمن العام قتلوا إثر هجمات فلول النظام المتزامنة في مدن اللاذقية وطرطوس، خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المصدر فإن الجثث أحرقت من قبل مجموعات مسلحة من فلول نظام الرئيس المخلوع، ورميت في الأحراش المحيطة بقاعدة حميميم.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن جهاز الأمن الداخلي نشر العديد من الحواجز وسيّر دوريات في مداخل المدينة وخارجها.

وحسب جهاز الأمن الداخلي فإن العملية الأمنية تأتي في إطار عودة السلم الأهلي والحياة إلى طبيعتها بعد أن شهدت المدينة توترا أمنيا خلال اليومين الماضيين.

وقال القيادي في جهاز الأمن الداخلي السوري في محافظة اللاذقية أسامة الغريب، إن من أولويات الجهاز الآن ضبط أمن المدينة وعودة السلم والحياة إلى طبيعتها.

وأضاف في تصريح للجزيرة أنه تم ضبط الكثير من المسروقات، وتحويل عدد من المتورطين في حالات السرقة إلى المحاكم المختصة.
بدوره، قال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية مصطفى كنيفاتي إن قوات الأمن تلاحق فلول النظام البائد وضباطه ولن تسمح بأي أعمال انتقامية، وستتم محاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداءات من فلول النظام أو من اللصوص.

وأكد كنيفاتي على عدم السماح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، مشددا على أن سيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة.

ودعا المسؤول الأمني المواطنين إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية وترك الأمر للمختصين لملاحقة القتلة وفلول نظام بشار الأسد البائد.

وأفاد مصدر أمني للجزيرة بأن قوى الأمن أغلقت منذ فجر اليوم الطرق المؤدية إلى الساحل السوري، وتقوم بمنع كل من لا يحملون تكليفا بمهمة عسكرية رسمية من الذهاب إلى الساحل

وفي خطاب للسوريين، حث الرئيس السوري أحمد الشرع القادة الميدانيين على عدم السماح بأي تجاوزات، وحذر من أن مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين سيحاسبون بشدة.

وتأتي الهجمات الجديدة من جانب المسلحين الموالين للنظام المخلوع بعد أن أعلنت القوات العسكرية والأمنية السورية بسط سيطرتها إلى حد كبير على معظم المناطق التي شهدت اضطرابات في اليومين الماضيين.

المصدر : الجزيرة

شارك المنشور: