أكد والي اترارزة السيد محمد ولد أحمد مولود، أن ولاية اترارزة استفادت خلال مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من عديد المشاريع التنموية والخدمية، وكان لها الأثر البالغ في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني والرفع من المستوى المعيشي لسكان الولاية، البالغ عددهم 315.859 نسمة حسب إحصاء 2023.
وقال الوالي، في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء باترارزة، إن الولاية أصبحت سلة غذاء الوطن، إذ توفر 80% من حاجيات البلد من مادة الأرز، وعشرات آلاف الأطنان من الخضروات سنويا، وأكثر من 60 طنا من الألبان يوميا يتم بيع أغلبها لمصانع الألبان في نواكشوط، مشيرا إلى أن المساحات الصالحة للزراعة على مستوى الولاية تقدر ب 80 ألف هكتار، منها 50 ألف هكتار مستصلحة.
وقال إن الإنجازات التي شهدتها الولاية، تشمل مشروع كهربة المناطق الزراعية التي سيشرف فخامة رئيس الجمهورية على إطلاقه غدا، بإذن الله، والاستصلاحات الزراعية، وفك العزلة عن المزارع، وتنظيف مجاري المياه، والقيام بحملات التلقيح لصالح الثروة الحيوانية بالولاية، وتوفير الأدوية البيطرية، وبناء وتجهيز المنشآت التعليمية والصحية، وتوفير الطواقم الطبية والتربوية والمياه الصالحة للشرب، وإنجاز الطرق المعبدة، إضافة إلى مقر جهة اترارزة وملعبي “رمضان” و”الكيلوميتر7″ بمدينة روصو، اللذين انتهت الأشغال فيهما.
وأضاف أنه تم توفير مختلف أنواع الدعم لمرضى الفشل الكلوي والمعوقين والجمعيات الناشطة في مجال المعوقين، وتمويل البرامج المدرة للدخل لصالح التعاونيات النسوية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الأسماك والأعلاف بأسعار رمزية، فضلا عن التوزيعات النقدية مجانا.
وبين أن عشرات الآلاف من الفئات الهشة بالولاية استفادت من خدمات المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، ومن القروض الميسرة المقدمة من طرف عديد الجهات الحكومية، فضلا عن الحملات الوطنية لحماية المراعي والغابات ولمحاربة التهريب بمختلف أشكاله.
وأشاد ببرنامج “طموحي للوطن” لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي عزّز اللامركزية عن طريق إنشاء مجلس أعلى للامركزية تابع للوزارة المنتدبة المكلفة بترقية اللامركزية والتنمية المحلية، وتوسيع صلاحيات الجهات ومدهم بصلاحيات ووسائل جديدة، ودعم البلديات وتوفير رواتب للعمد، مبينا أن كل هذه الاجراءات من أجل تحسين ظروف السكان.
ونبه إلى أن هناك أيضا برنامج هام يتعلق بزيادة الدعم المخصص للزراعة المطرية وتوفير المرشدين الزراعيين والسياج بكميات كبيرة.
وأكد الوالي على ضرورة محاربة التقري العشوائي الذي يعتبر عائقا حقيقيا أمام التنمية، داعيا إلى تجميع القرى حتى تستفيد من مختلف الخدمات العمومية المقدمة من طرف الدولة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء… الخ.
وأشار إلى أن اترارزة ولاية حدودية، ومن المتوقع أن تكون ضمن الولايات المستفيدة من مشروع “آحميم” للغاز الذي من المحتمل أن يتم تصدير أول شحنة منه مع بداية السنة الجديدة 2025، وبالتالي هناك تهيئة للولاية واستعداد لاستقبال مداخيل جديدة تعزز التنمية المحلية، إضافة إلى طريق ميناء انجاكو الذي أوشك على الاكتمال، مما سيحدث نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية على مستوى الولاية، إضافة إلى تقدم الأشغال في جسر روصو الذي يمثل نموذجا هاما للتعاون بين موريتانيا والسنغال.
أاجرى المقابلة القطب ولد الحسين
موقع السياسي متخصص في الشؤون السياسية