خلدت بلادنا اليوم السبت ، ولأول مرة ، اليوم العالمي للهواء النقي من اجل سماء زرقاء وذلك تحت شعار ” لنستثمر في الهواء النقي الان”.
ويهدف الاحتفال بهذا الحدث الى المحافظة على الغلاف الجوي من التلوث البيئي جراء الأنشطة الصناعية وتدخل الانسان .
وقد عملت بلادنا منذ التوقيع على اتفاقية ” فيينا للمحافظة على طبقة الاوزون “على وضع استراتيجيات محكمة بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى بغية المحافظة على الصحة العامة من جهة والبيئة من جهة اخرى..
وتدخل اتفاقية فيينا التي صادقت عليها بلادنا سنة 1994 ومعاهدة مونتريال في اطار التزام بلادنا بالمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالمحافظة على البيئة والالتحاق بجهود الاسرة الدولية للمحافظة على طبقة الاوزون المهددة بفعل الغازات الدفيئة الناجمة عن الانشطة الصناعية المختلفة ..
واوضح الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم في كلمة له بالمناسبة ان تخليد هذا اليوم المخصص لحماية الهواء الذي نتنفسه له اهمية خاصة بالنسبة لبلادنا ، حيث تشكل جودة الهواء تحديا كبيرا على صعيد الصحة العامة والتنمية المستدامة في ظل التوجهات المستقبلية التي ستؤثر بشكل كبير على البيئة ومن ضمن تلك التحديات التلوثات الصناعية والانبعاثات الناتحة عن وسائل النقل واستغلال المناجم والنفط والتحولات الصناعية وغيرها ..
ونبه الى ان بلادنا تشارك في كافة الجهود التي يمكن ان تساهم في تحسين نوعية الهواء لصالح البيئة والانسان وذلك على غرار المجتمع الدولي، مشيرا الى أنه تم تعزيز هذه الارادة السياسية من خلال برنامج “طموحاتي” الذي اعلنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي ” يونيو2024″وهو البرنامج الذي يهدف الى مكافحة جميع اشكال التدهور البيئي بشكل فعال وتعزيز موقف موريتانيا كمركز اقليمي للطاقة منخفضة الكربون عبر تطوير الطاقات المتجددة بفضل الامكانات القوية المتاحة لبلادنا كطاقات الرياح والشمس والغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر ..
واضاف ان التزام موريتانيا يتجسد في تدخل وزارة البيئة والتنمية المستدامة ، في اطار الاستراتيجية الوطنية للبيىة والتنمية المستدامة لافق عام 2030 والتي تتماشى مع استراتيجية تسريع النمو المتسارع والرفاه المشترك ، حيث تم بذل جهود كبيرة لتعزيز مكافحة تلوث الهواء وحماية الغلاف الجوي بالتعاون مع قطاعات الداخلية واللامركزية والصحة وشركاتنا في التنمية ..
واستعرض بعض المبادرات التي نفذتها وزارة البيئة والتنمية المستدامة ضمن المحور الاستراتيجي الرابع من الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة المتعلقة بتعزيز الوقاية من التلوث والأضرار الناجمة عن الانشطة البشرية منها اقرار قانون تلوث الهواء ، اجراء دراسة مرجعية حول جودة الهواء في مدينة نواكشوط بالشراكة مع مجلسها الجهوي اضافة الى القيام بحملة لاخذ عينات للتحليل في المنطقة الصناعية بحي توجنين لتقييم تاثير الانشطة الصناعية على جودة الهواء ..
كما تم تنفيذ خطة عمل بروتوكول مونتريال للحد او التقليل من المواد المستنفذة لطبقة الاوزون كجزء من التزام بلادنا باتفاقية ” فيينا” لحماية هذه الطبقة ..