عقد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) أمس الاثنين (8 يوليو 2024)، ورشة عمل افتراضية بعنوان “إدارة المحتوى المرئي عبر الذكاء الاصطناعي”، وذلك بالتعاون مع وكالة أنباء سبوتنيك.
وفي مستهل ورشة العمل، أكد المدير العام للاتحاد محمد بن عبدربه اليامي أنَّ الورشة تسعى إلى التعرف عن كثب على آليات إدارة المحتوى المرئي عبر الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
وأكد اليامي أن الذكاء الاصطناعي فرض نفسه في المجال الإعلامي وأصبح واقعا يوميا في مختلف مستويات العمل الصحفي، ابتداءً من البحث عن الأفكار الجديدة لكتابة القصص الصحفية، وإنتاجها، وانتهاءً بعمليات الصياغة والتحرير والترجمة، لافتاً إلى أنَّ هذا الواقع يحتم علينا مناقشة التطبيقات الصحفية للذكاء الاصطناعي للخروج بأفضل النتائج وتحسين أداء مؤسساتنا الإعلامية.
وأشار إلى أن الورشة تأتي ضمن مساعي الاتحاد، بالتعاون مع شركائه الدوليين، لاستكشاف أفضل السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والحد من المخاطر المرتبطة به مثل التضليل الإعلامي، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
عقب ذلك، قدم ميخائيل كونراد مدير المشاريع الخاصة في مجموعة “روسيا سيغودنيا” الإعلامية، العرض الرئيس للورشة، مستعرضا جوانب من تجربة وكالة “سبوتنيك” في إنشاء الصور وتقديمها لزبنائها.
وتطرق إلى مختلف أنواع الصور التي يمكن استخدامها في المجال الإعلامي بما في ذلك الصور التي تنتمي للفضاء العام، والصور التي يتم توزيعها من الوكالات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة، مبينا أن هذا النوع الأخير من الصور لا ينبغي استخدامه لأغراض تجارية أو إعلانية أو أرشفتها، وإنما تستخدم فقط في الوقت الحالي لأغراض تحريرية.
كما تطرق إلى مخازن الصور (stock images) التي تتيح صوراً من إنشاء مصورين محترفين والقواعد المتعلقة باستخدام هذه الصور في المحتوى الإعلامي.
وتناول كونراد أيضا أبرز المنصات التي تتيح صوراً من إنشاء المستخدمين، إضافة إلى المنصات التي تتيح صوراً منشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحا التحديات والمخاطر المرتبطة بهذا النوع من الصور، ولا سيما ما يتعلق بالملكية الفكرية، والإطار القانوني لاستخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن الورشة تأتي امتداداً لعدد من البرامج المشتركة بين “يونا” و”سبوتنيك” لتأهيل الصحفيين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك في إطار الشراكة المبرمة بينهما