لعبة الكبار : ضرب الكبرياء ردا على سفك الدماء
يوم 14 ابريل 2024 تاريخ جديد في مسيرة لعبة الكبار في منطقة الشرق الأوسط
في هذا اليوم وقفت دول العدوان الثلاثي على مصر 1956 والولايات المتحدة صفا واحدا في جهة الدفاع في وجه الهجوم الإيراني الشامل على إسرائيل .
حسب المعلن عن نتائج هذا الهجوم الإيراني الأول في العصر الحديث من الأراضي الإيرانية على إسرائيل ،لا توجد خسائر بشرية والخسائر المادية محدودة.
لكن من الناحية المعنوية يبدو أن الأطراف الفاعلة الأساسية ، كل منها حقق هدفه من هذه العملية ، حيث تشعر ايران أنها غيرت قواعد اللعبة وأن أي اعتداء على مصالحها مستقبلا ، سيتم الانتقام منه مباشرة على الأراضي الإسرائيلية وتري من الجهة أخرى الولايات المتحدة أن الأزمة التي تسبب فيها هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا قد تم تسييرها بأقل الخسائر الممكنة من خلال الضغوط والتهديد على الطرفين.
وحتى حلفاء إسرائيل الدائمين اثبوتوا بشكل عملي قدرتهم على حماية اسرائيل مجتمعين من هجوم معلن كهذا بنفس الترتيبات .
لقد كان يوما تاريخيا في لعبة الكبار على غرار ألعاب الأطفال حيث الحروب بدون خسائر لكن قطعا له ما بعده .
إنه يوم رضيت فيه فارسة بضرب كبرياء إسرائيل فقط في مقابل دماء قادتها وقبلت فيه إسرائيل المدللة بأن تتعرض أراضيها من الجنوب إلى الشمال لهجوم دون أن ترد رغبة في الحفاظ على الدعم الأمريكي وعلى دوام حلفها مع دول العدوان التاريخي ابريطانيا وفرنسا.
موقع السياسي