القائد رومل موريتانيا إلى رحمة الله

لم يكن الضابط سيد أحمد ولد امحيمد شخصا عاديا من هذا العصر ولم تكن مسيرته المهنية طبيعية كذلك.
تخرج العقيد سيد أحمد ضابطا من المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وهي فترة خاصة في تاريخ البلد
عمل أول مرة في مركز تدريب الجيش الوطني في أكجوجت وساعد في تكوين آلاف الجنود
تم اختياره ليكون من نواة المشاة البحرية التي كونت من طرف المارينز الامريكي .

عانى الفقيد من التأخر في التقدم حتى كاد أن يخرج من المجال الذي يحب ويجيد ، فقد تم تعيينه حاكم ل انوامغار فترة من الزمن
كان المعني حاضرا ليلة الثامن من يونيو 2003
وهو عنوان الحرب على الإرهاب بعد ذلك ، ففور اشتداد الأزمة وحين دقت طبول الحرب تحول المعني إلى الصفوف الأمامية وظل صامدا فيها ، قويا ، معلما ، انسانا، ذكيا ، مثقفا ، شامخا، عزيزا، كريما ، ملتحما بجنده حتى انتهت تلك الأيام والسنين الصعبة من تاريخ البلد
عاد المعني بعد ذلك إلى ميدان العلم والتعلم والتعليم ، حيث أكمل دراساته في المملكة المغربية ودولة الصين وعاد ليدرس في كلية الأركان الوطنية
وعمل بعد ذلك في مكتب قيادة العمليات وقاد الوحدات في المنظمات الإقليمية والدولية
لقد غادر اليوم هذا الصرح الأشم عالمنا الفاني وهو في موقع مستشار قاد أركان الجيوش ، له مكانته ودوره إلى رحمة الله الواسعة
نعزي فيه الوطن والقوات المسلحة والأهل والأحبة وإنا لله وإنا إليه راجعون.