أخبار وطنية

ولد منصور من جدل المرشح العسكري والمدني إلى جدلية التعدد العرقي(تفاصيل)

أثار القيادي البارز في تيار الإخوان المسلمبن بموريتانيا؛ محمد جميل ولد منصور؛ الرئيس السابق  لحزب “تواصل” المعارض، موجة جديدة من الجدل بتناوله موضوع الخصوصيات الثقافية لمختلف مكونات المجتمع الموريتاني؛ وخاصة ارتباط شريحة “الحراطين” بالمكون العربي في موريتانبا، مبرزا ما اعتبرها خصوصيات تميز هذه الشريحة عن بقية المجموعة العربية التي هي جزء منها وفق تصنيفه.

وتطرق ولد منصور، في تدوينة نشرها في حسابه على موقع “فيسبوك”، إلى ما أسماها “الهوية الطاردة والمطاردة” التي قال إن مفكرا محليا آخر تحدث عنها من قبل؛ مبرزا أن المكون العربي، دون “الحراطين” يعتبر نفسه من الخاصة حين يتعلق الأمر بالمغانم والمكاسب؛ بينما يرفع شعار الأخوة والانتماء المشترك في حال الخوف على الوزن الديمغرافي والمكانة بين الناس…

نص التدوينة:

“لي رأي قديم عبرت عنه في مناسبات سابقة وهو أن الحراطين ثقافيا من المكون العربي كما أن الذين تعرضوا للاسترقاق في المكونات القومية الأخرى ينتمون لقومياتهم ولا أهتم بالأصول التاريخية بقدر ما أهتم بالهوية الثقافية – الاجتماعية ولكن هذا الرأي يحتاج مكملات وحواشي :

1 – أن الانتماء لقومية – شأن الانتماءات القدرية التي لا دور للإنسان في اختيارها – لا يعطي حقا ولا يمنع حقا وموضوع الأكثرية والأغلبية الذي يستبطنه البعض عند الحديث عن هوية الحراطين محدود الأثر في منطق الدولة الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والأغلبية الوحيدة التي تعطي حقا أو تمنح مكانة هي أغلبية الاختيار في ديمقراطية صحيحة.

2 – إن اشتراك الحراطين والبيظان في الهوية العربية لا ينفي وجود أنساق ثقافية خاصة بمكونة الحراطين والعارف بحياتهم الاجتماعية والفنية لن يجد صعوبة في ملاحظة ذلك ولاشك أن المظلمة التي عرفها الحراطين والمعاناة القاسية التي تعرضوا لها أدت إلى خصوصية وتميز لا يمكن إنكاره ولذلك دلالته الاجتماعية وتجلياته الثقافية.

3 – هذا الجدل حول الأصول والانتماءات والأعراق لا يترتب عليه كبير شيء، صحيح له مضامين ثقافية وقد يترتب عليه تعارف أعمق وذلك مقصد من مقاصد التنوع والتعدد ، ولكن الأوطان العاقلة اليوم تقوم على المواطنة المتساوية فلا لون أو عرق أو لسان أو طبيعة يكون لصاحبهما شأن أو يكون عليه وزر بالنظر إلى هذه الاعتبارات ، بل الكفاءة والاستقامة وخدمة الوطن.

4 – أعجبني ما كتبه مرة الأستاذ المختار ولد نافع عن الهوية الطاردة والمطاردة ، فعندما تكون المكاسب والمغانم فنحن خلص والغير لنا تبع وأما عند الخوف على الوزن الديمغرافي والمكانة بين الناس أو من نزعات الاستقلال والتميز فنحن إخوة وأصولنا واحدة ولن نقبل أن يفرقنا أحد ! فهي تطرد في الحالة الأولى وتطارد في الحالة الثانية”.

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: