أخبار وطنية

في وداع جسر المحبة والعطاء عيشة منت لبات !

في وداع جسر المحبة والعطاء
عيشة منت لبات !
إن لم يشيد ساكنة انواكشوط الأوائل جسورا من الاسمنت المسلح ، فقد شيد بعضهم جسورا من المحبة والعطاء عظيمة لا مثيل لها في التاريخ
فكم من تلميذ قدم على انواكشوط في تلك السنين العجاف ، مقطوع انعالة ، فوجد المأوى والمأكل وحتى الملبس أحيانا في بيوت متواضعة وأكواخ من الزنك ، لدى رجال ونساء عظماء في انفسهم على الرغم من ظروفهم الشحيحة
لقد كانت فقيدتنا جميعا الوالدة عيشة منت لبات نموذجا لربات هذه البيوت التي خدمت المجتمع في تلك الظروف الصعبة لكن كانت لها خصوصية مهمة في أنها كانت جسرا بين عدة مجتمعات يمتد ،من منطقة لبيرات جنوبا إلى انشيري شمالا إلى تيرس غريا إلى ما شاء الله من أرض الله الواسعة
كان قلبها يسع الكل وجهدها يعم الجميع
لم يشعر أحد طيلة تلك العقود مهما كان أنه غريب في ذلك البيت المعمور الذي انجب فتبارك الله أحسن الخالقين من خيرة المثقفين وأنظف المسؤولين وأمهر الأطباء وأكابر الصالحين
تعازينا القلبية لكل من عبر على ذلك الجسر الجميل يوما ما ، تعازينا لكل العائلات التي كان يجمعها هذا الجسر الطويل
تعازينا لكل محبي الخير والعطاء.

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: