أخبار العالم

فرنسا: ميلنشون يطالب الأحزاب اليسارية بنبذ “ثقافة الهزيمة” وسط مساع للتحالف معها في الانتخابات التشريعة

طالب زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلنشون المتحصل على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية، الأحزاب اليسارية التي ينخرط معها في مفاوضات تحضيرا للاستحقاق النيابي بنبذ “الثقافة الانهزامية”، منتقدا “غرقهم في مشاكلهم الداخلية”. ويطمح ميلنشون في الحصول على أغبية خلال الانتخابات الشريعية المرتقبة في حزيران/ يونيو المقبل أملا في تولي رئاسة الحكومة وبالتالي فرض تعايش مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

في خضم مفاوضات صعبة معها لتشكيل ائتلاف استعدادا للاستحقاق التشريعي، انتقد اليساري الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلنشون غرق الأحزاب اليسارية في “مشاكلها الداخلية” وطلب منها نبذ “الثقافة الانهزامية”.

وانخرط حزب ميلنشون “فرنسا الأبية” في محادثات مع أحزاب يسارية أخرى بغية التوصل إلى اتفاق بشأن الاستحقاق التشريعي. ومن المفترض أن يتم الإعلان عن اتفاقية لاختيار مرشحي الاتحاد الشعبي، التسمية التي اقترح ميلنشون إطلاقها على التكتل اليساري، في السابع من أيار/مايو.

ويسعى ميلنشون إلى حصد غالبية في الانتخابات المرتقبة في 12 حزيران/يونيو و19 منه، ما من شأنه أن يمكنه من تولي رئاسة الحكومة وبالتالي فرض تعايش مع رئيس الجمهورية.

وتحصل ميلنشون على 21,9 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، متخلفا بفارق ضئيل عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي نالت 23,15 بالمئة من الأصوات وخسرت الجولة الحاسمة أمام الوسطي إيمانويل ماكرون الفائز بولاية رئاسية ثانية.

ويُفترض أن تُختتم الأحد المحادثات مع أحزاب البيئة والشيوعي والاشتراكي والحزب الجديد المناهض للرأسمالية (لم يبلغ أي منهم عتبة خمسة بالمئة)، لكن المفاوضات تشهد تذبذبا منذ عشرة أيام.

وقال ميلنشون السبت في تصريح لصحيفة “جورنال دو ديمانش” إن حزبه عرض على بقية الأحزاب اليسارية “معركة للفوز”، متسائلا “أليس هذا الأمر موحدا؟”، مضيفا “عليهم أن ينبذوا ثقافة الخسارة” وأن “يتحلوا بإرادة الفوز”. وتابع “الفوز بالنسبة إلى بعض من شركائنا، وهمٌ. ثقافتهم انهزامية على الدوام. يستسلمون للغرق في مشاكلهم الداخلية”.

“منطق هيمنة”

وبعد أن ارتسمت ملامح اتفاق مع الحزب الاشتراكي والخضر مساء الجمعة، علق الاشتراكيون مشاركتهم في المفاوضات مطالبين حزب فرنسا الأبية بـ”نبذ منطق الهيمنة والقبول بالتعددية”.

ويرفض بعض من صقور الحزب الاشتراكي وأقلية في هذا الفصيل السياسي الذي كان سابقا أكبر الأحزاب اليسارية في البلاد، هذا التقارب التاريخي مع “فرنسا الأبية”.

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

وفي الدورة الأولى لم تحصد مرشحة الحزب الاشتراكي للرئاسة آن إيدالغو سوى 1,75 بالمئة من الأصوات.

وتوافق قيادة الحزب الاشتراكي على بعض من العناوين الاشتراكية التي يطرحها “فرنسا الأبية” خصوصا على صعيد الحد الأدنى للأجور وسن التقاعد، لكن الفصيلين يقفان على طرفي نقيض في ما يتعلق بالسياسة الخارجية إذ يرفض الاشتراكيون “عدم الامتثال للمعاهدات الأوروبية” و”عدم الانحياز” للولايات المتحدة في ملف أوكرانيا الذي يؤيده حزب ميلنشون.

ويبدي ميلنشون “تفاؤلا” حول إمكان التوصل إلى اتفاق، لكنه يحذر من مخاطر الفشل قائلا “لن يقبل الناس أن يُسلب منهم الفوز مرتين على يد أولئك الذين يرفضون تشكيل هذه الغالبية الجديدة”.

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: