أخبار وطنيةمقالات

تأبين فقيد الوطن القائد (ولاد ولد ولد حيمدون )بقلم الدكتورة أبنته منت الخالص

تأبين
“كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة”
صدق الله العظيم

برحيل المغفور له بإذن الله ولاد ولد حيمدون ، يسدل الستار على مشوار حافل بالعطاء. فقد كان رحمه الله شهما طيب الخلق عرف بالكرم والتواضع ومد يد العون للفقراء والمحتاجين. فقد روي عنه انه كان يقول إن مسألتين ليس فيهما تعد بالنسبة له، ” المركوب والناقة الحلوب”. جعل الله ذلك في ميزان حسناته. كما عرف بالسعي في قضاء حاجات الناس و هنا يحضرني قول الشاعر:
الناس كالناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر اوقات وساعات
واكرم الناس بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات.
رحل ولاد تاركا وراءه الكثير من النبل والرفعة و الترفع عن الشحناء في اوقات النزاعات. فلم يعرف عنه أنه تجاوز فيها حدود ما وصفه العلامة الشيخ محمد المامي بأنه نزاع سلاسة لا خرق فيه.
اما في مجال الصبر والكياسة والتعاطي مع الأهل والأحبة فقد عاش وكأنه يتمثل قول الشافعي:
صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل
ولا ترين الناس إلا تجملا
نبى بك دهر او جفاك خليل.
هكذا ظل ولاد شهما رافع الرأس طيب الذكر إلى أن وافاه الأجل المحتوم . رحمه الله وبارك في عقبه وجعلهم خير خلف لخير سلف.
هكذا هي الدنيا.
يقال إن نبي الله نوح عليه السلام لما جاءه ملك الموت قال له يا أطول أنبياء الله عمرا كيف وجدت الدنيا قال دار لها بابان ندخل من باب ونخرج من آخر.
فهذه الدار لا تبقي على أحد
ولايدوم على حال لها شان.
وهنا أكرر قول الأديب العمدة أحمد ولد يعقوب:
الدني فالحك زايل
اومور بعد ولاد امغرشين
عن يتمت كاع الناس كامل
والل بعد لكبايل الثنتين
تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

ابنته بنت الخالص
10/07/2022

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: